بل تعتمد طرقا عادية مكشوفة تمكن الارهابيين من الافلات من قبضتها بسهولة والذهاب إلى سورية وحتى العودة إلى فرنسا للقيام بعمليات ارهابية.
وقال توسكير في مقال له في مجلة النوفيل اوبسرفاتور بعنوان رافائيل.. نيكولا.. فلافيان.. ذهبوا للجهاد في سورية.. القت السلطات الفرنسية القبض على احد المرشحين المحتملين للذهاب للقتال في سورية في شهر تموز الماضي وكان متابعا منذ اشهر من قبل السلطات الفرنسية وتم القاء القبض عليه في منطقة بلفور قبل ان يتم الافراج عنه دون ان يوجه اليه اي تهمة.
وأضاف توسكير: ان مسؤولا في الشرطة الفرنسية أكد أن بعض الارهابيين يسافر بسهولة إلى سورية مثل نيكولا وهو من مدينة تولوز يبلغ من العمر 30 عاما عاش حياة مأساوية وفشل بدراسته وكان يتعاطى الحشيش ومن ثم اصبح متطرفا وتابعا لتنظيم ارهابي وفي شهر اذار الماضي ركب وأخوه حافلة ليتوجها إلى برشلونة ومن ثم سفينة للذهاب إلى تونس وطائرة حتى تركيا قبل ان يتسللا إلى سورية ويلتحقا بمجموعة مسلحة متطرفة ويشاركا في القتال إلى جانبها.
وبين توسكير ان النيابة العامة لمكافحة الارهاب في باريس رفعت 12 دعوي قضائية ضد 20 فرنسيا يشتبه بانهم جهاديون يقاتلون في سورية وذلك بهدف توفير اطار لعمليات المراقبة للمقاتلين الذين مازالوا هناك من اجل متابعة مسيرتهم.
وأوضح توسكير ان عملية سطو مسلح على مطعم للوجبات السريعة في باريس كشفت أربعة من الارهابيين كانوا ينوون الذهاب إلى سورية والقتال هناك في شهر ايلول من العام الماضي على الرغم من مشاركتهم بنشاطات مشبوهة والاشتباه بهم بأنهم كانوا يستعدون للذهاب إلى سورية وكانوا تحت مراقبة المخابرات الفرنسية وبهذا الصدد يقول مسؤول في الشرطة دون عملية السطو هذه لما كان من السهل القبض عليهم.
وأشار توسكير إلى قضية الاخوين الفرنسيين جيريمي ولوي سيدني اليذين يشتبه بانهما حاولا القيام بهجوم ارهابي في سارسيل احدي ضواحي باريس العام الماضي وذهبا إلى سورية للقتال ومنذ ذلك الحين لم يرهما أحد.
ويتساءل الكاتب الفرنسي ما هو عدد الذين تمكنوا من الهروب من مراقبة الشرطة وذهبوا للقتال في سورية .. ويشير إلى انه وفقا للشرطة الفرنسية فقد ذهب نحو 100 فرنسي من اجل القتال إلى جانب المجموعات المسلحة المتطرفة في سورية في وقت من الاوقات اما المخابرات الفرنسية فتقول ان ضعف هذا العدد ذهب إلى سورية.
ويقول الكاتب الفرنسي:هذا هو حال المحاربين القديمين في الجهاد العالمي رافائيل وعبد الرحمن العياشي اللذين ادينا بالتحريض على الكراهية العنصرية في بلجيكا والمشاركة في ارسال المقاتلين للقتال في افغانستان والعراق وقد هرب هذان الفرنسيان من العدالة وذهبا إلى سورية وماتا هناك خلال القتال.
ويستغرب الكاتب الفرنسي موقف السلطات الفرنسية من الارهابيين الذين يعودون من القتال في سورية ويقول: ان الارهابيين الذين يتم القبض عليهم في فرنسا بعد عودتهم من القتال في سورية غير قلقين من محاكمتهم فلا توجد ادلة تثبت تورطهم في حركات مرتبطة بالقاعدة لذلك سيكونون مشتبها بهم وتتم متابعتهم وبالطبع سيشكلون خطرا على أمن فرنسا وكل الدول الاوروبية.