تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بورك الجرح

رؤية
الجمعة 20-7-2012
فاتن دعبول

لم تجف أقلامهم بعد، كما دماؤهم الطاهرة، بل لاتزال تسطر بطولات وأمجاد لطالما تغنينا بها في مرابعنا، وعششت في ذاكرتنا،

وغرست في دواخلنا حب أوطاننا، والانتماء لها، وتكريس خلودها، بكل حبة تراب، وكل قطرة دم سكبت بها، وكل زهرة ينوح عبيرها، وينشرعبقه في أرجاء هذا البلد الخالد..‏

وإن سولت للبعض نفوسهم المريضة الضحلة في تعاطيها مع الوطن، فلابد سيلفظهم الوطن عاجلاً أم آجلاً.‏

نعم.. تعاقب على هذي البلاد أعداء وأعداء، وتآمرت عليه دول وممالك، لكن أبت رايته إلا أن تظل عالية خفاقة، وأبىصوتها الحق إلا أن يبقى مدوياً، ولطالما تذكرت قول الشاعر عمر أبو ريشة في تمجيده لك جندي قدم روحه فداء لوطنه، دون مساومة أو محاباة.. يقول:‏

أيها الجندي ياكبش الفدا‏

ياشعاع الأمل المبتسم‏

ماعرفت البخل بالروح إذا‏

طلبتها غصص المجد الظمي‏

بورك الجرح الذي تحمله‏

شرفاً تحت ظلال العلم..‏

ونحن نقول للتاريخ سجل في قائمتك الجديدة أسماء أبطال كان الدفاع عن الوطن والزود عنه هاجسه وديدنهم..‏

نقف إجلالاً وإكباراً لتضحياتهم العظيمة، ونطلب الرحمة لأرواحهم الطاهرة..‏

الخزي والعار لكل مأجور استباح دم أبناء وطنه وأرواحهم بدم بارد ولاأظن إلا أن الوطن بريء منه..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية