وتضمن المشروعان تطوير موقع أوغاريت مع محيطه وإنشاء مركز تنموي وثقافي اجتماعي في المنطقة إضافة إلى مشروع تطوير مدينة دمشق القديمة وإنجاز الدراسة التاريخية والتحليل العمراني لتطويرها.
ويهدف المشروع الأول إلى تقديم مقترحات حول تطوير موقع أوغاريت مع محيطه وتقديم ملف تصميم معماري مع كل المخططات المعمارية لإنشاء مركز تنموي ثقافي واجتماعي في موقع أوغاريت متضمنا جوانب متعددة من النواحي المعمارية والسياحية والمجتمعية والاقتصادية إضافة إلى دراسة موقع الموجودات الأثرية وطرق العناية بها وإبراز أهميتها إضافة لأعمال الصيانة الدائمة والتنظيف والتطوير.
أما المشروع الثاني يسعى إلى تأطير التعاون بين كل من المديرية العامة للآثار والمتاحف والمؤسسة في تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الارتقاء بمدينة دمشق القديمة حيث سيتم العمل على إعداد الدراسة التاريخية والتحليل العمراني لتطور المدينة القديمة والتحضير لبناء الرؤية المكانية لهذا الموقع.
كما يهدف إلى وضع إدارة عمرانية مثلى من خلال إيجاد التوازن ما بين المحافظة على المدينة القديمة من التدهور والتعديات وتطوير تدخلات عمرانية مباشرة لتواكب متطلبات استمرارها كمدينة حية بكل احتياجاتها الوظيفية.
وأكد الدكتور بسام جاموس المدير العام للآثار والمتاحف في كلمته على أهمية ما تشغله سورية أثريا حيث صنفت من أغنى دول العالم في عدد المواقع الأثرية التي تتجاوز عشرة آلاف موقع بينها سبعة مواقع مسجلة على لائحة التراث العالمي باعتبارها الأكثر أهمية على ضوء المكتشفات الأثرية.
وأشار جاموس إلى وجود مواقع استثنائية تحتاج إلى توظيف وتأهيل وفي مقدمتها ماري وايبلا وأوغاريت وتدمر وبصرى وغيرها شاكرا مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية على تعاونها الدائم مع وزارة الثقافة خاصة على صعيد الترميم والتوظيف لدورها الكبير في ترميم وإحياء مواقع عدة مثل قلعة مصياف وصلاح الدين وغيرها.
وعن المشروعين الحاليين قال جاموس إنهما مشروعان رائدان ومؤثران في تنمية القطاع الأثري وإحياء التراث الثقافي وفي تطوير موقع أوغاريت ومحيطها إضافة إلى تطوير مدينة دمشق القديمة من النواحي العمرانية والاقتصادية والثقافية وتحقيق مشاركة المجتمع الأهلي آملا المزيد من التعاون مع مؤسسة الآغا خان على الصعيدين التراثي والأثري.
من جهته استعرض الدكتور علي اسماعيل المدير التنفيذي لمؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية في كلمته مجمل النشاطات التي قامت بها المؤسسة بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية منذ عام 1999 حتى اليوم والتي تضمنت ترميم ثلاث قلاع هي حلب ومصياف وصلاح الدين وإعادة تأهيل محيط قلعة حلب إضافة إلى ترميم حمام يلبغا ومبنى السراي الحكومي في حلب وترميم وإعادة تأهيل ثلاثة بيوت قديمة في دمشق هي بيت سباعي وقوتلي ونظام وإهداء مجسم لقلعتي حلب ومصياف للمديرية وغيرها من النشاطات.
وأوضح اسماعيل أن المشروعين الجديدين يؤكدان على استمرار وعمق العلاقة المتينة بين مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية والمديرية والتي تمتد إلى أكثر من 13 عاما مشيرا إلى أن هذه العلاقة كان لها أثر كبير في الحفاظ على العديد من المواقع والصروح الثقافية والتاريخية التي عملت عليها المؤسسة وشكلت قاعدة متينة للتخطيط للعديد من المشاريع الأخرى المستقبلية ومنها مشروع تطوير موقع أوغاريت مع محيطه وتطوير المدينة القديمة في دمشق.
حضر حفل إطلاق المشروعين الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة ومحمد سيفو الممثل المقيم لمؤسسة الآغا خان وعدد من الإعلاميين والمهتمين بهذا الشأن.