قبلة السياحة الدينية لوجود مقام السيدة زينب(ع) فيها, ويؤمها مئات الآلاف من السياح القادمين من داخل القطر وخارجه وعلى مدار العام لاسيما في فصل الصيف, ونظراً لمكانة هذه البلدة الهامة فهي بحاجة إلى توفير مزيد من الخدمات تكون قادرة على تأمين الراحة لهذا العدد الهائل من الزوار, وهنا لابد من طرح بعض الملاحظات قبل بدء الموسم السياحي لكي تبادر الجهات الخدمية إلى توفير الحلول اللازمة لها.
أزمة سير خانقة
فمع بداية فصل الصيف تشهد هذه البلدة أزمة مواصلات خانقة ولاسيما أمام المقام, وتحتاج إلى وقت طويل حتى تستطيع أن تقطع مسافة قصيرة تصل ما بين البلدية ومفرق حجيرة , ورغم الحلول التي تم اتخاذها من قبل الجهات المعنية ولاسيما فرع مرور ريف دمشق إلا أنها تبقى عاجزة عن حل هذه المشكلة القائمة منذ سنوات, وأخيراً بادرت المحافظة إلى إيجاد حل جذري يكمن في إنشاء نفق يمتد من البلدية حتى دوار مفرق حجيرة وأوكلت دراسة هذا المشروع لكلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق والتي نتمنى عليها الاسراع في إنجاز الدراسة الإنشائية وتنفيذ هذا المشروع الحيوي الذي سيساهم بشكل فعلي في حل مشكلة السير والازدحام التي تتسم به هذه البلدة
مجلس مدينة
كذلك من الأمور التي لابد من طرحها هي تحويل بلديتها ذات الدرجة الرابعة إلى مجلس مدينة من أجل زيادة الاعتمادات المخصصة لتخديم هذه البلدة والأحياء التابعة لها كونها بحاجة إلى موازنة كبيرة ولاسيما في فصل الصيف لاستيعاب العدد الكبير من الزوار الوافدين إليها أسوة ببقية المناطق السياحية التي تم تحويلها إلى مجالس مدن, حيث تم طرح هذه الفكرة منذ فترة طويلة وحتى اليوم لم تر النور
محطة كهرباء
أما مسألة الكهرباء في هذه البلدة فهي تواجه صعوبات كبيرة أثناء فصل الصيف ناتجة عن زيادة الحمولة على المحولات الموجودة نتيجة كثرة الاستهلاك وهنا تبدأ معاناة الزائروالمقيم, ولإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة قامت البلدية بالتنازل عن قطعة أرض تقع جنوب الكراج من أجل إنشاء محطة كهرباء تغذي البلدة وحتى اليوم لم يباشر العمل بها رغم مضي سنوات عديدة على هذا التنازل.
انعدام التنسيق بين جهات الخدمات
ومن الأمور التي لابد من طرحها هي عدم التنسيق بين جهات الخدمات أثناء تنفيذ مشاريعها سواء فيما يتعلق بالكهرباء أو الهاتف أو المياه, إذ نجد معظم حفريات هذه المشاريع تتم خلال بدء الموسم السياحي , والتي من المفروض أن يبدأ العمل بها خلال فترة الشتاء تلافياً لازعاجاتها الكبيرة أثناء تواجد الآلاف من الزوار في طرقاتها.
حركة عمرانية
وتشهد هذه البلدة حركة عمرانية كبيرة لاسيما مع توسيع المخطط التنظيمي لها, إذ تضم آلاف الشقق السكنية التي يتم استثمارها في الموسم السياحي, لكن لابد من لفت الانتباه إلى بعض الأبنية الطابقية ذات الارتفاعات الكبيرة والتي وصل عدد طوابق بعضها إلى أكثر من /6/ أدوار, والسؤال المطروح هل أساسات هذه الأبنية قادرة على تحمل هذا الارتفاع الكبير .
كلمة أخيرة
نأمل من محافظة ريف دمشق أخذ جميع ماطرحناه بعين الاعتبار والاهتمام بهذه البلدة وخدماتها التي من المفروض أن تكون كاملة لاستقبال موسم سياحي دون منغصات.