وقال الباحثون بكلية الطب بجامعة برمنغهام البريطانية أن الضغوط النفسية الناتجة عن الامتحانات تؤثر على صحة الطلاب لأنها تسبب انخفاض نسبة المناعة في الجسم وأشار هؤلاء الى القلق بسبب الامتحانات أو الخوف من الرسوب والفشل أو عدم الحصول على درجات عالية,يؤثر على خلايا الدم البيضاء ويضعف مهاجمتها للاجسام الغريبة ومقاومتها للأمراض الانتانية.
وقد اثبتت الدراسات ان التوتر والضغط النفسي يؤثر على فعالية اللقاحات ايضا,حيث تؤثر الحالة الذهبية والمزاجية للانسان على استجابة جسمه للقاحات المضادة لمرض التهاب السحايا/سي/مما يثبت وجود علاقة وثيقة بين العوامل النفسية واستجابة الاجسام المضادة للقاحات. وأوضح الاطباء أن التهاب السحايا ينتج عن اصابة التهابية في الأغشية المغلفة للدماغ والحبل الشوكي وعادة ما يكون التهاب السحايا البكتيري وخصوصا النوع/سي/ أقل شيوعا من الفيروسي ولكنه مهدد للحياة وقد يسبب الوفاة,مشيرين الى أن اللقاح المعتاد لهذا المرض يعطى للطلاب غالبا قبل دخولهم الجامعة.
ووجد هؤلاء بعد متابعة ستين طالبا من طلاب الجامعة أجابوا عن استبيانات حول الاحداث الحياتية والتوترات النفسية والحالة النفسية والمزاجية والقدرة على التحمل والدعم الاجتماعي والسلوكيات الصحية وجمع عينات من دمائهم لقياس تركيز الاجسام الوقائية المضادة لالتهاب السحايا/سي/ بعد تلقيهم لمطعوم المرض أن التعرض لمستويات عالية من توترات الحياة ومشاعر القلق والضغط النفسي ادى الى وجود مستويات منخفضة من الاجسام المضادة.
مما يدل على ان الشعور بالتوتر هو الذي يولد الانخفاض في النشاط المناعي ويرى العلماء ان هذه النتائج تدعم ما أظهرته الأبحاث السابقة حول وجود علاقة بين التأثيرات النفسية واستجابة الاجسام المضادة في الجسم للقاحات التهاب الكبد الفيروسي /ب/ والانفلونزا والحصبة الألمانية.