تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إصلاح إداري في التلفزيون

فضائيات
الاحد 14/1/2007
عيسى سميسم

التلفزيون السوري لم يعد التلفزيون الوحيد المتاح للمشاهدة أمام الجمهور السوري, الذي لم يعد ملزماً بمتابعة

برامجه لوجود مئات خيارات المشاهدة أمامه, إذ أصبح هناك عشرات القنوات المختصة بكل نوع من أنواع البرامج وبإمكانات هائلة وخبرات واسعة, ما أدى لخسارة تلفزيوننا السوري معظم جمهوره. ولعل أهم الحلول لاستعادة هذا الجمهور هو إعداد برامج تناقش همومه وتنقلها إلى المعنيين, وتحاول إيجاد الحلول لها, وحتى نكون منصفين بحق التلفزيون السوري, فقد عرض ويعرض عدداً من تلك البرامج وبأفكار كان بعضها جيداً, ساهمت بجذب شريحة لا بأس بها من جمهور المشاهدين, إلا أن معظم تلك البرامج ما إن تحدث بعض الصدى لدى الجمهور حتى تتوقف فجأة ولأسباب غير معروفة, وكأن هناك من لا يرغب في استمرارها, فيقف القائمون على التلفزيون عند هذه الرغبة, وإلا فما معنى إيقاف معظم البرامج الخدمية التي يبثها بعد عرض عدة حلقات منها,ومنها الإصلاح الإداري في سورية الذي كانت تعده وتقدمه وفاء قسوم إضافة إلى برامج سمعنا منذ مدة طويلة أنها قيد الإعداد وقرأنا في بعض الصحف عن فكرتها كبرنامج نائب وقضية ولكنها إلى الآن لم تجد طريقها إلى العرض.‏

للوقوف على طبيعة بعض تلك البرامج وسبب إيقافها التقينا معدة ومقدمة برنامج الإصلاح الإداري في سورية السيدة وفاء قسوم التي بينت أن فكرة برنامجها هي رصد واقع الإصلاح الإداري في سورية من خلال استضافة المعنيين.‏

ولدى سؤالنا عن سبب إيقاف بث البرامج, أجابت: (إن البرنامج توقف بسبب حلول شهر رمضان وسيستمر بعد فترة لم تحددها) وهنا نتساءل: ما علاقة حلول شهر رمضان بانقطاع البرنامج لأكثر من أربعة أشهر? وهل فعلاً سيقلع من جديد? وكيف يمكن للمشاهد أن يتواصل مع برنامج بعد كل هذا الانقطاع? السيدة وفاء أكدت أن البرنامج سيستمر وأن الخطوة التالية فيه ستكون استضافة الوزراء لتتمة الموضوع وتعريف المواطن بما أنجزوه والأهم ما لديهم من خطط في الإصلاح.‏

>ولكن ألا تعتقدين أن استضافة مسؤول بمفرده على الشاشة يظهر وكأنه تلميع للمسؤول?‏

>> إن قضية التلميع مرفوضة بالنسبة لي ولكن كوني أتحدث عن الإصلاح, فإن المعني بتنفيذ برنامج الإصلاح هم المسؤولون, وبالتالي يجب حضورهم على الشاشة, فالمشاهد (المواطن السوري) ليس بغبي والمتابع المراقب (الجهات المعنية) ليست ساذجة فإن كان هذا المسؤول قد خطا خطوات إيجابية في عمله وموقعه ومنصبه في هذه الظروف نعتقد أنه يستحق أكثر من تسليط الضوء عليه ويجب تقديمه كقدوة فكما هو معروف أن الإعلام يعنى بالإيجابيات كما السلبيات , وبالتالي فموضوع التلميع أو التعتيم منوط فقط بالإعلام الملمِّع وقناعتي الشخصية أننا انتهينا إلى حد ما من هذا الإعلام.‏

>طالما أن الموضوع ليس تلميعاً لماذا لا تستضيفون أناساً مهتمين بالشأن موضوع الحلقة لمناقشة النقاط التي تثيرونها مع المسؤول وأن تفتحوا مجالاً لمداخلات على الهواء من بعض المهتمين أو المواطنين, لأنه في إحدى الحلقات كان أحد المحافظين يتحدث عن نظام النافذة الواحدة في مديرية النقل في محافظته ويصوره كإنجاز عظيم, علماً أنني كنت قبل يومين أجري تحقيقاً صحفياً عن تلك المديرية, وكان الوضع فيها مخالفاً لما تحدث به المحافظ?‏

>> هذا اقتراح جيد, فنحن في القسم الثاني من البرنامج أي عند استضافة الوزراء سنعمد إلى جلب مهتمين بالشأن الذي تناقشه الحلقة لإغنائها وغالباً سيكون على الهواء, ووارد جداً أن تثار نقاط خلافية, وأنا لا أقول إن هذا البرنامج هو فتح على الشاشة وإنما هو نوع من إعطاء التلفزيون شيئاً من دوره, كما أننا في القسم الأول من البرنامج أي لدى استضافتنا للمحافظين كنا نعد تحقيقاً تلفزيونياً لا يتعدى 5 دقائق نتعمد أن يكون مع أناس مهتمين بالشأن موضوع الحلقة.‏

someisem@yahoo.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية