على مضمون ما يقدمه من برامج وأفلام وغيرها, وهكذا يستطيع التلفزيون أن يقوم بإعادة عرض الأفلام الخمسة أو الستة التي في حوزته إلى ما لانهاية سواء كانت كلاسيكية أم حديثة,فهل هذا من باب الاستسهال أو الاستخفاف بالمشاهد وخداعه أم هو النقص والتقصير وعدم الاهتمام من قبل الأرشيف? في حين أن محطات فضائية موجهة تسعى جاهدة من أجل استقطاب ولملمة أكبر عدد ممكن من هؤلاء المشاهدين المبعثرين ودخولهم كأعضاء دائمين و مقيمين.
ومن هذا القبيل, فيلم (تعال سلم) لفريد الأطرش عرض نحو خمس أو ست مرات خلال الأعوام السبعة الماضية أي تقريباً في كل عام ونصف يعرض مرة, علماً أن فريداً قدم للسينما العربية إحدى وثلاثين فيلماً تعد من روائع الأفلام الغنائية.
أيضاً محمد عبد الوهاب قدم ثمانية أفلام غنائية لا يعرض له سوى فيلم ممنوع الحب, أما إذا تم الاتفاق من قبل القائمين على عرض فيلم من أفلام عبد الحليم حافظ الستة عشرة فبدون شك سيعرض له شارع الحب حصراً.
أضف إلى ذلك مجموعة من الأفلام المكررة التي أتت بعد المرحلة الكلاسيكية كصح النوم لدريد لحام وأين عقلي لمحمود ياسين, وبئر الحرمان لسعاد حسني.
والسؤال الذي يطرح نفسه من هو المسؤول عن هذا الوضع?.