حول التغذية الصحية السليمة والتي تقيمها مديرية البرنامج الوطني للسكري في وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وذلك في مشفى دمشق.
ففي محاضرة للدكتور عصام شعبان رئيس دائرة صحة المسنين في وزارة الصحة حول معالجة مشاكل التغذية عند المسنين اوضح فيها ان الاحتياجات الغذائية للمسنين تختلف عما هي لدى الافراد متوسطي العمر وحتى من مسن لآخر حيث تتناقص حاجة المسنين الى الطاقة مع تقدم العمر بسبب نقص الاستقلاب والنشاط الفيزيائي وتعرضهم لمشاكل هضمية ناجمة عن سوء مضغ الطعام والهضم والامتصاص وميلهم الى تناول الحلويات مما يتوجب الانتباه عند تلبية احتياجاتهم الغذائية بالإقلال من الاطعمة التي تعطي الطاقة كالخبز والسكر والدسم وتجنب الاطعمة المقلية والمبهرة و والاقلال من اللحوم الحمراء والبيض وتعويضها بالسمك والدجاج واعطائهم الفواكه والخضار سهلة الهضم بكميات كافية مع التقيد بالحمية السكرية المحددة للمريض المسن من قبل الطبيب وتناول ثلاث وجبات معتدلة في اليوم وبمواعيد ثابتة.
واكد الدكتور شعبان في سياق محاضرته ان 65 بالمئة من المسنين لديهم سوء تغذية بروتيني حروري وهناك عدة عوامل خطورة تترافق مع التغذية السيئة بعضها فيزيولوجية تشمل الأمراض الحادة والمزمنة والظواهر المتعلقة بالعمر وتؤدي الى ازدياد استهلاك الحريرات او نقص الوارد منها وقد تكون العوامل النفسية والاجتماعية السبب المباشر للمشاكل الغذائية مما يفاقم الحالة المرضية للمسن.
وشملت ايضا فعاليات الدورة محاضرتين للدكتور عزمي فريد مسؤول دائرة التثقيف والتغذية والعلاجية في البرنامج الوطني للسكري تمحورتا حول الوزن المثالي ومعايير البدانة والحريرات اليومية والقوائم والحصص الغذائية حيث سلط من خلالهما الضوء وبصورة مستفيضة حول الاسس والطرق المعتمدة عالميا في حساب الوزن المثالي والبدانة وكميات الحريرات الغذائية اليومية الواجب تناولها مع مراعاة الحالتين الصحية والحياتية للاشخاص وكيفية مقاربة المريض وتبسيط المفاهيم لتكون سهلة التطبيق في الحياة اليومية المعتادة واعداد وجبات الطعام الصحية المستوفاة لكافة الشروط الصحية.
وقدم الدكتور عزمي توضيحات حول خبرته العملية في تثقيف وتأهيل مرضى السكري في مختلف المراحل العمرية مشيرا الى الدور الكبير للنظام الغذائي الجيد في الحؤول دون اصابة مرضى السكري بالاختلاطات المرضية الاخرى التي تصيب عادة بعض اجهزة الجسم كالعين والاوعية الدموية.