الذي ينص على منح المتبرعين للمرة العاشرة بعض الاستحقاقات والامتيازات ومنها:
أولاً: الشارة الذهبية الخاصة بالمتبرعين.
ثانياً: بطاقة سفر مجاناً على إحدى طائرات مؤسسة الطيران العربية السورية إلى إحدى العواصم العربية ذهاباً وإياباً.
ثالثاً:كلمة شكر وتقدير بتوقيع السيد ر ئيس مجلس الوزراء ورئيس اللجنة العليا الفخري وترسل للمتبرع وتعلن في جميع الصحف السورية.
رابعاً: يسجل اسم المتبرع في لوحة الشرف التي تعلق في بهو إدارة نقل الدم.
خامساً: الحصول على بطاقة دخول إلى معرض دمشق الدولي ودور السينما.
هذا المرسوم إذ صدر فهو ما صدر إلا من الإدراك العميق والوعي الدقيق لسيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد بمعنى العطاء المتصل بهذا العمل الإنساني الذي ينم عن شعور بالمسؤولية وأداء للواجب الوطني الذي لارقيب عليه إلا رقابة الأخلاق, أخذ بالإعتبار أن هذه الامتيازات ما هي إلا بطاقة شكر وعرفان وليست ثمناً لما لاثمن له ألا وهو )الدم).
ومنذ أن رأى هذا المرسوم النور وحتى الآن لا أعلم كم عدد المستفيدين من هذه المزايا ولكن من خلال متابعتي الدقيقة لهذه المادة لا أعتقد أن هناك مستفيدين, أما المحرومون فما أكثرهم وعلى هذا السياق نأخذ نموذجاً من الذين عاشوا معاناة ليحصل على واحدة من هذه المزايا وهو المواطن )وليد غازي نصر) الذي عاش قصته بمعاناة مع الجهات المسؤولة عن هذا الموضوع والذي تبرع بدمه أكثر من ثلاثين مرة وذلك لمساعدة المحتاجين من مرضى ومصابين إثر الحوادث المتنوعة حيث رسم الكثير من البسمات الفرحة على وجوههم..
ففي تاريخ 28/7/1996بدأت رحلته التي لم تنته حتى الآن حيث قام بتقديم طلب إلى السيد محافظ السويداء وذلك لمنحه الامتيازات الواردة في المرسوم. فقام بدوره بمخاطبة مديرية الصحة بالسويداء وردت المديرية أصولاً بتاريخ 29/7/1996 على السيد المحافظ موضحة المرسوم ثم أحيل الطلب إلى وزارة الصحة للاطلاع وذلك بتاريخ 1/9/1996 دون الحصول على نتيجة!
ثم أحاله السيد وزير الصحة إلى مديرية الصحة بتاريخ /28/9/1996 وأجابت المديرية بتاريخ 28/10/1996 بأن المواطن وليد غازي نصر غير موظف لدى مديرية الصحة بل في الخدمات الفنية.... ومن ثم إحالة الطلب في الوزارة إلى مديرية الشؤون المالية بتاريخ 14/12/..1996
وتم الموافقة على صدق المنح المذكور في المرسوم ثم أعيد الطلب لمخاطبة الخدمات الفنية من قبل مديرية الصحة بالسويداء بتاريخ 20/1/1997 وذلك لمتابعة الموضوع من قبل صاحب العلاقة لإدارة نقل الدم بالسويداء فكان من الجميع أن تهربوا فنتساءل لماذا...?
فبعد ذلك تقدم بطلب جديد إلى المؤسسة العامة للدم والصناعات الدوائية الطبية بدمشق بتاريخ 28/12/1997 هناك عرض عليه مبلغ ثلاثة آلاف ليرة سورية ولم يوافق على هذا العمل الغريب وغير المتوقع من هذه المؤسسة الفخمةوالعظيمة فقد تم الرد على طلبه من قبل السيد المدير العام للمؤسسة بأن كل ما هو متوفر قيمة ) نصف تذكرة سفر) غريب إذا توفرت نصف تذكرة أين الباقي إذاً ?..
أما بشأن بقية الطلبات فتوجه المدير العام بعرضها على المحافظ ومن ثم كتاب السيد المحافظ إلى المؤسسة العامة للدم بدمشق بتاريخ 24/3/1998 وكان كتاب السيد المحافظ أيضاً بتاريخ 15/6/1998 بخصوص الموضوع ذاته وقد أفادنا أنه قد تعرض للكثير من المعاناة في هذه المراحل..
وقد عرضنا ما تقدم لتوضيح ما بين أيدينا من أوراق تخص المواطن وليد غازي نصر من أهالي محافظة السويداء..
فالسؤال هنا هل عملية التكريم والتقدير تحتاج إلى كل هذه المعاناة أم أن هناك نقاطاً غامضة تحتاج إلى تغير من قبل الجهات المختصة ولاندري لماذا أيضاً كل هذه المعاملات في مثل هذا الموضوع خاصة أن هناك من تبرع لأكثر من ثلاثين أو أربعين مرة وهم جميعاً يستحقون الاحترام والتكريم لأننا نكون بذلك نكرم قيمنا ومبادئنا, ومن خلال هذا الموضوع وهو عمل طوعي بحت يدعو إليه الواجب الإنساني وواجب الدفاع عن الوطن فلا بد من شرح فكرة التبرع للمواطنين علمياً وإنسانياً وتظل التوعية هي الأسلوب المفضل في إفهام المواطنين منزلة الدم في حالتي السلم والحرب.ليقوموا بالتبرع طواعية وليس إجباراً,وأيضاً نقول كيف يعمل ضعاف النفوس على بيع الدم كصفائح وكل صفيحة بقيمة 1000ليرة سورية.