تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث.. دي ميستورا.. نافذة الأحاجي المستمرة أم باب الحوارات المفتوحة؟!

صفحة أولى
الاثنين 10-11-2014
كتب خالد الأشهب

ستيفان دي ميستورا في دمشق!!

هل يعني ذلك مزيداً من تفسير الماء بالماء على طريقة الإبراهيمي وعنان.. أم إن في الأمر جديداً جاء به الرجل على صهوة «المناطق المجمدة» وما رشحت عنه بعد أي تفاصيل، فإما أن تعمي العربة أبصار الحصان وقوائمه وهي تتقدمه،‏

أو تتراجع إلى حيث يجب أن تكون فيجرها الحصان إلى حيث يجب أن تصل؟‏

بطبيعة الحال، ليس دي ميستورا جاهلاً بتجربة أسبقه كوفي عنان، التي لا تزال تلتبس حتى على عنان نفسه، ولا بتجربة سابقه الإبراهيمي التي التبست على العالم كله سوى على الإبراهيمي نفسه، وبطبيعة الحال أيضاً ليس دي ميستورا طامحاً ولا طامعاً بالانتهاء إلى ما انتهى إليه الرجلان.. وإلا فلماذا هو في دمشق وعواصم القرار؟‏

الأحجية لم تعد أحجية، والحكاية السورية لم تعد حكاية البيضة التي فقست عن الدجاجة أو الدجاجة التي باضت البيضة، بات واضحاً أن الإرهاب ومكافحته أولاً وأن تجفيف روافد الإرهاب أول الأول.. بدليل أميركا التي تجيّش العالم ودوله في تحالف لمحاربته وإلا فإنها تكذب، وبدليل أن ائتلاف الدوحة لم يعد «ممثلاً وحيــــــداً» للسوريين عند الأميركيين كما قال الوزير لافروف، عاد «فانتازيا» كما كان من قبل عندهم... أي لا معارضة معتدلة الآن على الأقل، والأرجح أنه لا اعتدال أميركياً في الحديث عنها!‏

وبانتظار أن يفتح دي ميستورا جعبته في دمشق على طريقة بابانويل، يتابع الوزير لافروف حديثه عن خطة روسية سيتم الكشف عنها غالباً نهاية الشهر الجاري، لإطلاق حوار سوري سوري في موسكو بات بعض «المعارضين» يجده ضرورة إيجابية فيما البعض الآخر مستاء ولا يزال يراهن على تطرف واعتدال في المعارضة.. أو يراهن على الاعتدال في الحديث الأميركي عن المعارضة.‏

في هذا الوقت يكتشف رئيس الأركان البريطاني أن تنظيم « داعش» سيستعيد عافيته بعد الغارات الجوية الأخيرة، وبما يعني تكراراً أعمى للقصف الجوي الأميركي على طالبان الباكستانية منذ سنوات دون جدوى.. والأميركيون يقتربون من الاكتشاف ذاته، ويتنبأ غورباتشوف بأن العالم يقف على حافة حرب باردة جديدة.. فيما يصحو عضو في «شورى» آل سعود بعد تخمة ونعاس وسوء هضم، ليخبرنا عن ضرورة سنّ قانون يجرِّم الطائفية في مملكته.. أي إنها لا تزال مشروعة هناك!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية