تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


شر البلية..

نافذة على حدث
الاثنين 29-12-2014
 ريم صالح

الطبخة العثمانية الإخوانية ،لا تزال على النار ،بعد أن أعدت وفق مقاييس تآمرية ،خمس نجوم،تلبي أذواق السيد الأميركي وأجيره السعودي وتطلعاتهما بتدمير سورية ، مع أن روائح احتراقها وشياطها ،قد أزكم الأروقة الدبلوماسية،والكواليس الدولية ،ببدع مفضوحة حيناً،ومقنعة ببراقع ديمقراطية وإنسانية أحياناً كثيرة.

سليل العثمانيين أوغلو وفي أحدث نكاته السمجة ،قال: «يجب ألا يكون هناك مقاتلون أجانب في سورية،داعياً إلى إغلاق الأبواب أمام هؤلاء المقاتلين»، كلام «الرجل» يثير العديد من الاستفهامات والتساؤلات..هل تشهد تركيا الأردوغانية حقاً ،نصف استدارة في موقفها المعادي لسورية،وإن كان بحركة ثقيلة ومتباطئة قليلاً ،خوفاً من أن تنقلب الدوائر عليها، ويحدث ما لم يكن بحسبان الواهم العثماني،سواء بانقلاب العبد الإرهابي وتمرده على ولي نعمته في الباب العالي،أو حتى بسحب أوباما البساط من تحت أقدام خادمه الأردوغاني الأمين ،في لحظة مراجعة حسابات قد تأتي في أي لحظة؟،أم أن أوغلو وبحسب كلامه الحرفي،فإن المقصود فقط الإرهابيين الأجانب ،دون أن ننسى أنه تعمد نعت ثلة التكفيريين وقتلة السوريين بالمقاتلين ،قاصداً تبييض وتجميل وجوههم الإرهابية،وبذلك فإن أوغلو يعطي تأشيرة مرور علنية وصريحة للإرهاب،بشرط أن يكون الإرهابي عربي الجنسية،وما أكثر الإرهابيين السعوديين والقطريين والذين ينشرون الخراب والدمار في الأراضي السورية؟.‏

يثرثر أوغلو، وكأن بلاده بمعزل عما يجري على الأرض السورية، وهنا نسأل المسؤول التركي: من جعل من بلاده محطة ترانزيت، لتجنيد وتدريب وشحن وتهريب الإرهابيين ،من كافة أصقاع الكرة الأرضية ،ومن كل الجنسيات بل ومعالجتهم أيضاً، أليس هو وحكومته وأجهزة استخباراته؟، ومن يسلح أولئك القتلة بالصواريخ الحرارية، وبالأسلحة الكيماوية ،وبالقذائف المحمولة على الكتف ،أو ليس هو والحالم العثماني؟،وإذا كانت هناك تسجيلات صوتية ،قد تقدم هذا الأسبوع لمحكمة لاهاي، تفضح الدعم منقطع النظير، الذي قدمه أردوغان لدواعش «الحرية والاعتدال» ،فعلى من يتذاكى أوغلو؟.‏

هي المراوحة العثمانية في الحماقة السياسية‏إذاً ،تقامر بِحَوَل أردوغاني ،على إمبراطورية بائدة مضت وانقضت ،نرى أردوغان وصبيته،يعودون إلى النبش في الأدراج القديمة عن حيل مستنسخة،مستمرين في نسج سياساتهم على نول التدليس والتزييف والتلون،فيضيفون لبل المؤامرة طيناً جديداً،على وقع الصمود السوري الذي أذهل العالم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية