مضيفاً بأن الحكومة تسعى بشكل دائم لتطوير القطاع الزراعي بمحافظة اللاذقية وذلك من خلال مراكز البحوث، ففي هذا العام تحققت إنجازات علمية حيث تم استنباط 16 صنفاً جديداً منها صنفان من الزيتون المقاوم لمرض عين الطاووس،
وسيتم إكثار هذه الأصناف ليصار إلى توزيعها على الفلاحين واستبدال الحقول المصابة وفق برنامج زمني وبشكل تدريجي، يضاف إلى ذلك أصناف أخرى من الأشجار المثمرة والقمح والخضروات.
ولفت الوزير الى السعي لدعم وتشجيع الثروة الحيوانية من خلال مشاريع جديدة وأهمها مشروع إنشاء وحدة تصنيع الألبان في محطة فديو في اللاذقية بتكلفة تقديرية أولية 150 مليوناً تم رصدها من الخطة الاستثمارية لعام 2014 وهذه المحطة ستقوم بتصنيع إنتاج محطة فديو ومحطة زاهد بطرطوس بالإضافة إلى استلام كميات من المربين والفلاحين وهذا يعد شكلاً من أشكال التطوير لهذا القطاع الهام.
وأكد الوزير على تشجيع الحكومة إتحاد الغرف الزراعية والجمعيات لاستيراد الأبقار وتوزيعها على الفلاحين عن طريق الإتحاد بأقساط مريحة وذلك للتعويض عن جزء مما فقدناه من ثروتنا الحيوانية، وإعادة النهوض بهذا القطاع الهام وخاصة أن التكامل الحيواني والنباتي من أهم الحلول العملية والعلمية لتأمين دخل مستقر للفلاح يعتمد على الإنتاج الحيواني والنباتي معاً.
وأشار إلى أنه تم تحويل كافة مزارع منشأة الحرية بجبلة إلى الزراعة العضوية أي إنتاج حمضيات بالاعتماد على المواد العضوية وعدم استخدام أي مواد كيماوية وذلك لتعميم هذا الأمر في الزراعة مما يجعلنا قادرين على تصدير إنتاجنا الزراعي إلى الأسواق العالمية خالية من الأثر المتبقي الذي كان يحول دون وصول انتاجنا الزراعي إليها.
وبخصوص الحمضيات وعملية تسويقها قال الوزير بأن الوزارة هي جهة إنتاجية تعنى بالإنتاج ونقل التقنيات وتصدير نتائج البحوث للفلاحين للاستفادة من المعلومات وصولاً لتحسين الإنتاج وزيادة كميته في وحدة المساحة، ولكننا نسعى بالمقابل إلى تهيئة الأرضية المناسبة لتسويق المحصول مع الجهات المختصة من مؤسسة الخزن والتسويق إلى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى اتحاد المصدرين والمجلس السوري - الروسي، وذلك لإيجاد أسواق تستوعب الفائض من الإنتاج، لما لذلك من منعكس على دخل الفلاح، فلقد عملت وزارة الزراعة على إنجاز دراسة هامة جداً وهذه الدراسة توصي بإنشاء كوريدور أخضر بين مرفأ اللاذقية ومرفأ نوفاروسيسك الروسي، مضيفاً بأنه تم حتى الآن تصدير شحنتين بـ 800 طن و1200 طن من الحمضيات والشحنة الثالثة بداية العام القادم ويتوقع زيادة وتيرة التصدير بعد أعياد رأس السنة.
وأضاف ان هناك مشروعا مهما بدأ تنفيذه في المحافظة وهومشروع زراعة النباتات الطبية هذه الزراعة التي نشجع الاخوة المزارعين عليها تؤمن دخلاً جيداً للمزارع ..حيث أنشأت مديرية الزراعة في اللاذقية مشتل في مدينة القرداحة لتشجيع هذه الزراعة .. ويجري العمل حالياً بالتعاون مع مؤسسة إكثار البذار ومديرية الزراعة والبحوث الزراعية لنشر زراعة وإنتاج الفطر الزراعي.
وعن واقع الحراج أكد وزير الزراعة أن محافظة اللاذقية تعد من أهم المحافظات الغنية بالمواقع الحراجية والمحميات الطبيعية، وهي ثروة وطنية، وإن وزارة الزراعة تسعى بشكل مستمر إلى تنميتها وتطويرها، لا سيما وأنها تعرضت للاعتداءات الإرهابية من خلال القطع الجائر والحرق، ولدى الوزارة خطط لإعادة تأهيل المواقع المتضررة ولزيادة المساحات المحرجة، واليوم سنحتفل بالعيد 63 لعيد الشجرة وهذا يعد رسالة لكل العالم بأن إرادة الحياة أقوى لدى الشعب السوري، وأن الإرهابيين يقطعون ويحرقون ويدمرون ونحن نبني ونزرع ونسعى إلى استثمار كل شبر من أرضنا.
وفيما يخص الهيئة العامة للثروة السمكية قال الوزير: قمنا بزيارة إلى مشروع السن لإستزراع الأسماك البحرية بأحواض بيتونية وهي تجارب رائدة بالقطر تنفذ لأول مرة، إضافة لتجربة إنتاج المشط وحيد الجنس المستورد من مصر لزيادة إنتاجية وحدة المساحة في المزارع السمكية بخمسة أضعاف، ولفت إلى العمل على تشجيع ترخيص المزارع الشاطئية حيث تم منح أربعة تراخيص لمزارع شاطئية وذلك بالتنسيق مع مديرية الموانئ، وتسعى الهيئة العامة للثروة السمكية مع المنظمات الدولية لإقامة دراسة عن احتياطي الثروة السمكية، لأن هناك دراسات قديمة وهي بحاجة للتحديث، كي نعرف ماذا لدينا من كميات وماذا سنعمل للمرحلة القادمة لتطوير إنتاج الأسماك البحرية...
وأكد على أهمية الدور الذي تلعبه الهيئة في تطوير واقع الثروة السمكية وتنميتها ... إضافة إلى تطوير خطة البحث العلمي في هذا المجال.