ومن ناحية أخرى جاء هذا التوجه لما تحققه هذه الانتاجات من فرصة لايصال موهبة الكثير من الفنانين المغمورين أو الجدد للناس وتحقيق الانتشار الجماهيري المطلوب مستفيدين من المزاج الشعبي المقبل على سماع هذه الأغاني الوطنية.
يقول الموسيقي جوان قرجولي مدير عام دار الأوبرا لسانا.. إن هذه الدورة التي أقمناها من مهرجان الموسيقا العربية هي النسخة صفر لما سيشاهده الجمهور من دورة هذا المهرجان القادمة التي سيشارك فيها عدد من نجوم الغناء العربي الذين أبدوا استعدادهم للغناء في الدار ومجانا.
و تقول المطربة شام كردي التي شاركت في أوبريت بالحب نعمرها.. إن انتاج الكثير من الأغاني الوطنية وخاصة الجماعية خلال الفترة الماضية شكلت فرصة للكثير من الأصوات الغنائية السورية للظهور للناس والتعريف بها.
وعلى صعيد الصعوبات التي تواجهها الفرق الموسيقية السورية تقول عازفة القانون ديمة موازيني مديرة فرقة التخت الشرقي النسائي السوري.. إن جميع الفرق الموسيقية السورية تحتاج الى الدعم المادي والاعلامي من جهة والى خبرات متخصصة في إدارة هذا النوع من الابداع الفني بحيث يتم التركيز على هوية الفرقة وما تريد ايصاله من فن ورسالة للجمهور.
ويؤكد فتح الله قائد الفرقة الوطنية للموسيقا العربية أن النشاطات والفعاليات الموسيقية التي تقيمها الفرق الموسيقية السورية سواء داخل او خارج الوطن تصب في الحفاظ على ما وصلت اليه الحركة الثقافية الموسيقية من تطور نوعي من الناحية التعليمية والابداعية ويساعد على دفعها الى الأمام ونشر ثقافة الحياة والحب والخير والجمال.
عازف الفيولا محمد زغلول مدير المعاهد الموسيقية في وزارة الثقافة يعبر عن تفاؤله بمستقبل الموسيقا السورية لأن من هذه الأرض خرجت أول نوتة موسيقية في العالم ويقول.. لدينا في سورية موسيقيون يؤمنون بوطنهم وحبهم للفن هو ما يدفعهم للاستمرار في التأليف والتلحين والتوزيع والعزف ونجدهم رغم كل هذه الظروف مستمرين في العمل و متحدين بوجه الارهارب.