الذي افتتح في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة مقدماً خلاله نحو 50 لوحة بتقنية الزيتي على الخشب وعلى ورق الكلاسيه بأحجام صغيرة ومتوسطة.
وعن معرضه الفردي الـ 22 قال الفنان النظامي في تصريح لـ سانا: «أحاول قدر الإمكان تطويع التقنية لخدمة الموضوع عبر الألوان الزيتية الجامدة بأسلوب يكسبها المرونة اللازمة لتظهر اللوحات موضوع الطبيعة عبر تصوير كوامنها بكثير من الإحساس بالموسيقا واللون مقترباً من الانطباعية المزاوجة بالتجريد».
وحول تأثر الفنان بالشاعر قال النظامي: «الإحساس لدى الفنان والشاعر لا يمكن أن يتجزأ في حال امتلاك الموهبتين، فلكل منهما أدواته للتعبير وهما يتكاملان لتقديم مزيج نابع من الروح ذاتها» لافتاً إلى أن لوحاته مستوحاة من أعماقه الداخلية فهي صور لأماكن جابتها روحه وخرجت للناس عن طريق اللون.
ويرى النظامي أن الحركة الفنية السورية تشهد نشاطاً مؤخراً وذلك يرجع لتوق الأرواح المتعبة إلى فسحة من الفن لترمم ذاتها فأفضل خلاص هو الفن القادر على بناء الأرواح الجميلة.
ويربط النظامي اقتناء الأعمال الفنية بالحالة الاقتصادية في المجتمع مع شروط السوق في العرض والطلب، حيث تخضع الأعمال إلى معايير ترتبط بأسماء فنانين مكرسين في السوق على حساب فنانين جدد لا يجدون الفرصة لتقديم نتاجهم الفني للمقتنين.
ويحتاج الفن التشكيلي السوري حسب النظامي إلى المزيد من الاجتهاد من الفنانين للحفاظ على مستوى معين يرتقي مع الزمن للوصول إلى نتائج متقدمة مستقبلاً.
والفنان كرم النظامي من مواليد السلمية عام 1959 خريج كلية الحقوق وهو شاعر وكاتب قصة قصيرة جداً، درس الفن دراسة خاصة بالاطلاع على تجارب الفنانين العالميين والمحليين وتأثر بالمدرسة الانطباعية وله 22 معرضاً فردياً في سورية وهولندا وفرنسا وألمانيا وليبيا ولبنان وشارك في معارض جماعية وأعماله مقتناة بالكثير من دول العالم.