مشيراً إلى أن سورية من الدول السباقة للانضمام لكافة الاتفاقيات الدولية للتعاون في مجال مكافحتها، والتي تتسم بالجانب الإنساني، وقد انضمت مبكراً للاتفاقية الدولية في عام 1987 لمكافحة المخدرات لما تشكله هذه الظاهرة من أضرار كبيرة، موضحاً أن الوزارة تحتفل في السادس والعشرين من هذا الشهر في كل عام باليوم العالمي لمكافحة المخدرات.
وبين اللواء العلي أن عدد متعاطي المخدرات على مستوى العالم من 300-400 مليون شخص، مشيراً إلى فئة الأطفال ممن يولدون مدمنين نتيجة تعاطي والدتهم المخدرات.
ونوه مدير إدارة التوجيه المعنوي بأن سورية بلد عبور وهي نظيفة من زراعة المخدرات وتصنيعها، وقد استخدمت المخدرات كجزء أساسي من قبل المجموعات الإرهابية منذ بدء الحرب على سورية، وقد تم ضبط عدد كبير من المروجين والمستخدمين لهذه المادة.
وأشار اللواء العلي إلى أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ومن خلال اللجنة الإعلامية تعمل بجهود كبيرة على مستوى القطر بغية إلقاء الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة ووضع الخطط والبرامج الإعلامية لمكافحتها وتوعية كافة شرائح المجتمع والإضاءة على آثارها السلبية والقوانين والتشريعات، موضحاً أن قانون مكافحة المخدرات من أفضل القوانين على مستوى العالم، حيث ميز بين التاجر والمتعاطي ومن جهة التعامل معهما بموجب القانون.
مدير مكتب اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات الرائد يوسف إبراهيم بين دور وزارة الداخلية في ضبط المخدرات وآليات العمل على ذلك والكميات التي تمت مصادرتها والنشاط الكبير الذي تقوم به إدارة مكافحة المخدرات من خلال تظافر كافة الجهود، مؤكداً أن سورية حسب الإحصاءات الدولية نظيفة تماماً من زراعة وصناعة المخدرات غير المشروع.
وعرض الرائد إبراهيم استراتيجية سورية في مكافحة المخدرات من حيث صدرو القانون رقم 2 لعام 1993، وقانون غسل الأموال وإنشاء إدارة مكافحة المخدرات، والمشاركة بكافة المؤتمرات الدولية المتعلقة بمكافحة المخدرات، واستضافة الدورة 45 لعام 2010 المتعلقة بذلك، والتنسيق مع كافة الجهات المعنية وتفعيل اللجان لتحديد السياسة العامة لاستيراد المواد المخدرة في الشأن الطبي وتحديد هذه الآفة.
وأشار إلى أنه ومن بداية العام وحتى بداية الشهر الجاري بلغت كمية المصادرات من مادة الحشيش المخدر حوالي 700 كغ، وأقل من 0.5 كغ هيروئين، ومثله من مادة الكوكائين، إضافة إلى مصادرة 22 كغ قنب هندي، وحوالي 2 مليون حبة كبتاغون، إضافة إلى 500 حبة دوائية نفسية، و145 كغ بذور قنب هندي، و 18 كغ مواد أولية لصناعة المخدرات، وأيضاً 25 كغ مواد أخرى سائلة، و 0.5 كغ حبوب مطحونة.
من جانبه مدير الإعلام التنموي بوزارة الإعلام عمار غزالي أشار إلى أن الهدف من الورشة رفع مستوى الإعلاميين من خلال ورشات تدريبية تقوم بها الوزارة في مختلف المواضيع مشيراً إلى دور الإعلام في التعريف بمخاطر المخدرات وكيفية إعداد المواد الإعلامية حولها وآلية نشر الوعي بين الجمهور، والاطلاع على ما تم إنجازه من خلال جهود وزارة الداخلية والعمل عليه من قبل إدارة مكافحة المخدرات.