تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في ذكرى تحرير القنيطرة.. الجولان المحتل عائد.. والإرهاب ســـيندحر

دمشق
الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 26-6-2018
لتاريخ السادس والعشرين من شهر حزيران دلالات ومعان وطنية وقومية لها أهميتها في تاريخ نضال الشعب السوري من أجل تحرير الأرض المحتلة واستعادة الحقوق المغتصبة،

ففي هذا اليوم من كل عام يحتفل السوريون بذكرى تحرير القنيطرة، حيث رفع القائد المؤسس حافظ الأسد العلم الوطني في سماء مدينة القنيطرة عام 1974 بعد تحريرها من العدو الإسرائيلي.‏

وكان رفع العلم العربي السوري فوق القنيطرة تتويجاً لبطولات قواتنا المسلحة الباسلة وتضحيات شهدائنا الأبرار في حرب تشرين التحريرية، مؤكدين بذلك الحقائق الساطعة والتي في مقدمتها حقنا المشروع في استعادة الجولان المحتل كاملاً، فقد تحررت القنيطرة وعادت إلى أبنائها وعاد أبناؤها إليها بعد سبع سنوات طوال أمضتها في الأسر والاحتلال.‏

وقد كشف تحرير مدينة القنيطرة للعالم أجمع همجية الاحتلال ووحشيته حينما حوّل مدينة السلام والوئام والمحبة، إلى مدينة أشباح وركام، لم يفرق بين البيوت ودور العبادة، وحتى المستشفيات في أصدق تعبير عن مدى الحقد والعنصرية اللذين يسكنان هذا العدو الهمجي، والذي مازال إلى يومنا هذا على العادة نفسها يجسد بالسلوك والعقيدة والمنهج إرهابه المنظم ودمويته المفرطة التي لم يعرف التاريخ الحديث مثيلاً لها.‏

ولا يختلف المشهد هذه الأيام عما حصل عام 1974 حيث يخوض جيشنا الباسل معارك الدفاع عن الوطن ويسطر أروع ملاحم البطولات والانتصارات ضد التنظيمات الإرهابية المدعومة من الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا والغرب الاستعماري وأنظمة الخليج المستعربة، ونظام أردوغان، ليؤكد إحباطه كل المخططات التقسيمية المعدة لسورية والمنطقة.‏

سورية لم تتخل يوماً عن استعادة كامل الجولان وكل الأراضي العربية المحتلة الأخرى، وأكدت مراراً وتكراراً أن عودة الجولان إلى الوطن أمر غير قابل للتفاوض ، وأنه موضوع كرامة قبل كل شيء ، وتابعت النهج المقاوم الذي أرساه القائد المؤسس حافظ الأسد, وتتابعه بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، وهو الذي وضع استعادة الجولان في أولويات النضال العربي السوري، وأعلن تبني سورية لخيار المقاومة في مواجهة الضغوط، وتوصيفه الأمر بأنه معركة في سياق حرب طويلة.‏

وبعد مرور 44 عاما على ذكرى رفع علم الوطن في القنيطرة المحررة ما زال أهلنا في الجولان السوري المحتل يؤكدون صمودهم وتحديهم لجبروت وإجراءات الاحتلال وقرارات الضم الباطلة وتمسكهم بكرامتهم وانتمائهم الراسخ والأصيل للوطن وثقتهم بقدرتهم على استرجاع كل ذرة من ترابه، في الوقت الذي يواصل فيه كيان الاحتلال الصهيوني تنفيذ مخططاته التوسعية الممنهجة بمصادرة الأراضي وانتهاك الحريات واستمرار اعتقال أبناء الجولان المحتل وممارسة سياساته التعسفية في استغلال المياه والثروات الباطنية والطبيعية.‏

الجولان ليس مجرد أرض احتلت واقتلعت من وطنها الأم، إنه جزء مهم من أرض سورية، وحاضر في نفوس وقلوب كل السوريين والعرب وشرفاء العالم، هو امتداد لدمشق وحلب واللاذقية ودير الزور وكل مدينة وقرية في سورية العروبة، وكان وسيبقى عنوان البطولة والمقاومة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال التنازل عما هو حق لنا، مهما تكالبت قوى الإرهاب والعدوان ، ومهما حاولت قوى الاحتلال تغيير مسار التاريخ وتزييف الحقائق.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية