هناك وجهات نظر مختلفة حول طريقة تعاطي الجهات المعنية مع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية فالنظرية التقليدية تدعو للتدخل لتخفيض سعر الصرف عبر طرح الدولار للبيع في سوق الصرف بسعر أقل بشكل تدريجي حتى يصل إلى الحد المطلوب علماً أن هذه الطريقة ستحتاج إلى كميات كبيرة من القطع الأجنبي...
في حين أن بعض الخبراء يرون أن التدخل المباشر سيحمل الخزينة أعباء كبيرة لا طاقة لها بها في الوقت الحالي وعليه وحسب اعتقادهم أن الجهات المعنية عليها أن تبادر بدعم الاقتصاد الحقيقي للدولة عبر إعادة المنشآت المتوقفة للإنتاج وتأمين فرص العمل والنهوض بواقع التصدير والخدمات إضافة إلى ضبط الأسعار في الأسواق وتأمين السلع الأساسية بأسعار بعيدة عن المضاربات التجارية.. اليوم تساؤلات كثيرة ما زالت تطرح حول الموقف الذي ستتخذه الجهات المعنية في هذا الإطار وقد تمت الإشارة خلال الاجتماع الأخير الذي ضم المحافظين مع رئيس مجلس الوزراء الذي أكد أن الاقتصاد السوري قوي ومتين بدليل أنه وعلى الرغم من سنوات الحرب والحصار والمقاطعة فالدولة السورية مستمرة في تقديم الدعم والخدمات مستشهداً بما يجري في لبنان حيث خسرت الليرة اللبنانية حوالي نصف قيمتها خلال شهر من الفوضى فكيف بعشر سنوات من الحرب والحصار والمقاطعة..
السوريون اليوم أصابهم الملل والإحباط من لعبة الدولار والمضاربات الخبيثة وتأثير ذلك على حياتهم وقوت يومهم وسورية من الدول القوية التي ما زالت عملتها حاضرة وبقوة في جميع المعاملات داخل الدولة وعليه الجميع يريد أن يبقى بعيداً عن هذه اللعبة وتأثيرها وهذا الأمر بحاجة للاهتمام ببعض التفاصيل الحياتية بحزم وبحكمة...