وتضمنت المشاريع التطويرية المنجزة ترميم وتجديد أقسام «عمليات اليوم الواحد وعمليات الأذنية الخارجية» مع ربط غرف العمليات إلكترونيا مع المدرجات والقاعات التعليمية ليتم النقل التلفزيوني المباشر والتواصل بين الأطباء والطلاب بهدف خدمة العمل الأكاديمي إضافة إلى ترميم وتجديد قسم التنظير الهضمي بمعايير أوروبية وإعادة التصوير الطبقي المحوري إلى العمل بعد الانتهاء من صيانة الجهاز القديم.
كما شملت المشاريع ترميم الطابق الخامس بسعة مئة سرير واستكمال برامج تشغيل جهاز المرنان الجديد ليجري أكثر من 60 حالة يومياً مجاناً لمرضى المشفى وبسعر رمزي للمرضى الخارجيين وترميم قسم الأذنية نساء وإحداث غرفة استقبال لمرافقي مرضى الإسعاف المركزي لتخفيف الازدحام وترميم الحضانة التي تعنى بأطفال العاملين بالمشفى.
ووصف وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم في تصريح للإعلاميين مشاريع مشفى المواساة بالإنجاز المهم الذي يسهم بتحسين مستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة مجانا للمرضى، إضافة إلى الخدمات التعليمية النوعية لطلاب كلية الطب البشري، لافتاً إلى أن عمليات إعادة التأهيل والترميم مستمرة في إطار الرعاية والاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة بالقطاع الصحي وسعيها الدائم لتأمين التجهيزات الطبية والأدوية لجميع المشافي حيث انها تخصص سنويا 45 مليار ليرة سورية لدعم المشافي.
بدوره اعتبر مدير المشفى الدكتور عصام الأمين أن المشاريع المنجزة تشكل نقلة نوعية في العمل من ناحية الكم والكيف إضافة إلى خدمة الجانب الأكاديمي، مبينا أن المشفى رغم ظروف الحرب الصعبة استمر بالعمل وتأدية الخدمة مجانا والانطلاق إلى مزيد من المشاريع الحيوية التطويرية لتحقيق أفضل خدمة صحية للمواطن.
عدد من الكوادر الطبية والتمريضية تحدثوا لمندوبة سانا عن أهمية المشاريع الجديدة حيث أكد الدكتور حسام حديد رئيس قسم الأذنية أن عمليات الترميم شملت القسم كاملا ليكون جاهزا لاستقبال المرضى بالشكل الأمثل وتقديم الخدمة الطبية اللازمة لهم وفق أحدث المعايير العالمية.
ولفتت لينا محمود رئيسة قسم التمريض العام إلى أن المشاريع التطويرية شملت الأقسام الحيوية والمهمة في المشفى والتي تستقبل يوميا مئات المرضى والمراجعين ويتم فيها إجراء كل أنواع العمليات والاستقصاءات الضرورية للحالات المرضية الحرجة، مشيرة إلى أن هذه الأقسام مزودة بكادر تمريضي مؤهل ومدرب للقيام بالعناية التمريضية على أكمل وجه وتنفيذ الخطة الطبية الموضوعة من قبل الأطباء المشرفين والمختصين.
وأشارت أمل الأسعد رئيسة الممرضات في شعبة العمليات الخارجية إلى أهمية التجديد والتحديث المستمر لغرف العمليات التي تضم تجهيزات دقيقة وتتحمل ضغطاً كبيراً من المرضى فيما نوهت هيفاء العلي رئيسة الممرضات في قسم العيادات الأذنية بأهمية تطبيق نظام الدور الإلكتروني في تسهيل حركة المرضى وضمان عدم حدوث ازدحام وصدامات مع موظفي المشفى حيث يسمح النظام بتبسيط إجراءات استقبال المريض كونه مرتبطا بشاشات عرض ونظام نداء صوتي. ووفق أحدث الإحصائيات الصادرة عن المشفى بلغ عدد مراجعي الإسعاف منذ بداية العام الجاري وحتى الثلاثين من شهر أيلول الماضي 101806 مراجعين فيما بلغ عدد مراجعي العيادات الخارجية 105429 كما بلغ عدد العمليات الجراحية 14643 منها 3647 عملية إسعاف و1276 جراحة تنظيرية و75 زرع كلية إضافة الى عمليات أخرى في مجال الجراحة العظمية والتجميلية والعصبية.
ويعد مشفى المواساة الجامعي الذي أحدث عام 1956 بموجب القانون رقم 251 من أكبر المراكز العلمية والتعليمية والخدمية الجامعية التي تقدم الرعاية الصحية باستخدام أحدث التقنيات في العمليات الجراحية المختلفة.