تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نهضة فنية

رؤية
الاحد 17-11-2019
أديب مخزوم

إن أول ما يمكن استشفافه من تحليل الاتجاهات التشكيلية العربية الحديثة، هي العلاقة المتبادلة والمتداخلة والمتشابكة والملتبسة بين معطيات التشكيل الأوروبي الحديث وإيقاعات العناصر البصرية المستمدة من الأجواء الفنية العربية والشرقية.

وفي مراحل انتظار نهضة تشكيلية عربية جديدة ومغايرة نؤكد: كان الأدب العربي بانتظار كتاب.. لينطلق في رحاب وآفاق الشهرة العالمية الواسعة.‏

وفي ضوء ذلك عالمنا العربي يحتاج إلى من هم قادرون على تغيير وجه الفن التشكيلي العربي المعاصر، ونقله من اطار المراوحة في استعادة تقنيات فنون الغرب، الى حالة مغايرة، تجعل الغرب يدور في فلكه، كما كان عليه الحال، في القرن الثالث عشر الميلادي مع يحيى الواسطي (رسام المنمنمات العربي الشهير).‏

وهنا لابد من الإشارة الى أن الفنون الشرقية القديمة والفنون الزخرفية, التي تركت أثرها الواضح على الفنون الأوربية في مطلع القرن الماضي، بقيت تحمل في تجارب الفنانين العرب المحدثين، الذين تعاملوا مع التراث أجواء التقنيات الغربية، دون أن تمتلك القدرة على تقديم ثقافة جديدة بعيدة عن الجماليات الحديثة، التي طرحتها ثقافة فنون الغرب، ولهذا ظل الفن العربي مرتبطاً بثقافة ليست من تراثه، بعد أن وصل الى التركيبية والعبثية والدادائية و«الأوب آرت» والتشكيل التركيبي الفراغي وأعمال التجهيز والفيديو والكمبيوتر والآلات المضيئة واشعاعات الخطوط والالوان الضوئية السابحة حول المشاهد في الابعاد الثلاثة، لدرجة أن العديد من الفنانين العرب المحدثين جنحوا في تجاربهم نحو العبث التشكيلي الأوروبي السهل والسطحي والمستهلك والبائد.‏

facebook.com adib.makhzoum‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية