تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قوتنا بلا قوة

مابين السطور
الثلاثاء 25/3/2008
حسين مفرج

إذا كان اقتصار مشاركة معظم ألعاب قوتنا (كاراتيه- مصارعة- بناء أجسام -جودو) على اللاعب عهد جغيلي في أولمبياد بكين 2008 قد أثار العديد من التساؤلات لدى البعض والاستغراب والدهشة في شارعنا الرياضي

فإن ذلك أصبح لدينا من البديهيات بالنظر لأن مشاركتنا اليتيمة هذه تمثل ومع كل أسف واقعنا الرياضي الأليم, وإذا ما نظرنا عن كثب لإحداثيات هذه المشاركة القيصرية نجدها في أمرين الأول ضعف الإمكانيات المادية الذي تولد عنه قلة المشاركات الخارجية وبالتالي عدم تأهيل أبطالنا بالشكل المطلوب بالنسبة لبعض الألعاب التي اجتهدت وقدمت ذخيرة ما لديها من خبرات وفنيات ضمن الإمكانيات المتوفرة, والثاني والذي يجب التوقف عنده أكثر المحسوبيات والتجاوزات والسعي وراء المكاسب الشخصية والتي كانت أبرز عناوين عدم التأهل لدى البعض الآخر من الألعاب, وبالحالتين لم نستطع أن نجد من يشد أزر بطلنا جغيلي في هذه الأولمياد وبالتالي إذا كانت تصريحات بعض المسؤولين في المؤتمرات والاجتماعات أن ألعاب القوة لدينا بخير قد أقنعت البعض فمما لا شك فيه أنها لم تقنع من يستطيع محاكاة هذه الألعاب بالأرقام, إذا المقدمات تفسر النتائج وما توصلنا إيع الآن من ضعف وقلة حيلة وتواضع في المستوى ليس لأننا نفتقر للأبطال والخامات وإنما نتيجة منطقية لضعف المواقف سواء بعدم تأمين المال الكافي لدعم رياضتنا كبقية رياضات الدول التي سبقتنا بأشواط رغم حداثة تاريخها الرياضي مقارنة بتاريخ رياضتنا العريق أم بعدم اعتناق مبدأ المحاسبة قولا وعملا ودون محاباة لأحد, الأمر الذي جعل ألعاب قوتنا بلا قوة وبعيدة عن الساحات العالمية فهل نعيد النظر بمواقفنا وقراراتنا ومقدماتنا أم أننا لن نعي حقيقة ما يحدث إلا بعد أن نغرد خارج السربين العربي (كما حدث معنا بالدورة العربية العام الفائت) والآسيوي أي بعد فوات الأوان?.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية