|
|
لوحة البدينة النائمة ب35 مليون دولار عن التايمز هذه الرائعة التي باعها مجمع أوروبي خاص يتوقع أن تجلب 35 مليون دولار عندما تباع في نيويورك ويعتقد أن لوحة -الناظرة العارية النائمة- ستضرب رقم المزاد العلني العالمي في العمل الحي الذي أقامه الفنان الأمريكي -جيف كونز- في لوحته الزيتية تحت عنوان »القلب المعلق« والتي بيعت ب 23,5 مليون دولار العام الماضي. إن لوحة فرويد التي يعود تاريخها إلى عام 1995 وتظهر في المزاد العلني للمرة الأولى والتي تصور خادمة مدينة ممتلئة الجسم من لندن تدعى -سوتايلي- وهي الآن في الحادي والخمسين من عمرها وهي نائمة على صوفا مخربة وكان الفنان الاوسترالي -لي باوري- قد قدمها إلى فرويد. لقد تحدث فرويد عن »ميله ونزوعه تجاه الناس ذوي الأحجام الغريبة وغير العادية« وهو بذلك يشير إلى المرأة التي يناديها عاطفيا- بيك سو- أي الغزل الكبير وقال: »بأنه كان مدرك جدا لجميع أنواع الأشياء المثيرة للتعامل مع حجمها والأشياء التي لم يشاهدها أحد من قبل«. إن -فرويد- البالغ من العمر الآن الخامسة والثمانيين استخدم الآنسة -تيللي- كنموذج للوحة زيتية عنوانها- مساء في الاستوديو- رسمها عام 1993 بحيث كان يتعين عليها أن تستلقي في وضع غير مريح على الأرض العارية, وبعدئذ اشترى الصوفا المهترئة وهي تظهر مستلقية عليها في لوحة عام 1995 وقالت الآنسة -تيللي- مرة مازحة »أعتقد أنه اختارني ربما لأن النقود عنده لها قيمة كبيرة فهو لديه الكثير من اللحم وتعتقد أن- اعتياديتها- قد ألهمته«. ولعل أغلب الأعمال التي صورتها كان -فرويد- يغطي وشم الآنسة- تيللي- بطلاء اللحم الملون لأنها كما قالت:»إنه يعبد اللحم كثيرا وأن تكون هناك أنواع من اللحوم الخضراء أو القرنفلية هذا شيء غير طبيعي حقا«. وكان -فرويد- قد أعطى -سوتيللي- صورة فوتوغرافية عن اللوحة الزيتية التي رسمها لها وعندما زار موفدو الحكومة الآنسة تيللي منذ عدة سنوات يطالبونها بإعطائهم مواد بقيمة 700 جنيه استرليني مقابل غرامة وكانوا مهتمين أكثر بالأشياء المنزلية التي تملكها أكثر من اهتمامهم بفنانها فرويد, وبما أنها لم تكن تملك نقود كافية قدمت لهم الصورة الفوتوغرافية المنسوخة عن اللوحة الأصلية التي رسمها لها فرويد لكنهم ضحكوا على هذا العرض ولم يعرفوا أن هذه الصورة الفوتوغرافية المنسوخة قد بيعت في عام 2005 بمزاد علني في لندن بقيمة 26 الف جنيه استرليني. يقول الفنان -فرويد- :»إني أحب رسم الناس الذين أشاهدهم بالصدفة وبدون ترتيب سابق, وقال رئيس صالة الفنون المعاصرة في لندن -بيلار اوردفاس- :»إن -لوحة الناظرة العارية النائمة- تعد من أهم اللوحات الزيتية التي رسمها فرويد من تسعينيات القرن الماضي فهي عمل جريء وتفرض مثال القوة المطلقة لواقعية -لوسيان فرويد- »هذه الصورة هي وصف بسيط لملامح الفن الرئيسة عند -فرويد- والمتمثلة بالحضور المادي القوي والممتاز للناس والأشياء«, واللوحة المعروضة هذه كانت في مجموعة اوروبية خاصة تظهر لأول مرة في المزاد العلني وستعرض في بريطانيا للمرة الأولى هذا الشهر في صالة كريستي في لندن قبل بيعها في نيويورك. وكانت أول لوحة تدخل مزاداً علنياً للفنان فرويد في عام 2007 حيث وصل سعرها إلى 19,3 مليون دولار تحت عنوان -هي وزوجها- وقد رسمها في عام 1992 وهي تصور ابنة فرويد- ايزابيل- أما لوحة الناظرة النائمة العارية فيتوقع أن تجلب على الأقل 25 مليون دولار في صالة كريستي في نيويورك عندما تعرض في المزاد العلني في المعرض الذي سيقام هناك .
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
