واوضح الدكتور الحسين في رده على اسئلة مندوب سانا حول نتائج الزيارة بانه تم التوقيع النهائي على تسوية الوديعة الليبية لدى مصرف سورية المركزي حيث تضمن الاتفاق على شطب حوالي 350 مليون دولار كفوائد متراكمة على هذه الوديعة منذ عام 1982 اما اصل الوديعة وهو 200 مليون دولار فسيتم استثماره بالكامل في سورية في مصنع اسمنت يستثمره الجانب الليبي لفترة محددة ثم تنتقل ملكيته بالكامل الى الحكومة السورية مؤكدا ان هذا الامر يسهم في توفير مادة الاسمنت في السوق السورية. وبين وزير المالية انه تم الاتفاق بين الجانبين السوري والليبي على اعفاء المواطنين السوريين من اي قيود مالية عند دخولهم الى ليبيا كانت اقرتها الجهات المعنية هناك منذ حوالي عام مقابل اعفاء المواطنين الليبيين من اي رسوم عند دخولهم الى سورية.
وذكر ان الجانبين السوري والليبي اتفقا على تسهيل عمل الشركات الانشائية السورية في ليبيا موضحا انه اضافة الى العقد الذي حصلت علىه الشركة العامة للبناء والتعمير بمبلغ يصل الى 200 مليون دولار تم الاتفاق على اعطائها عقدين جديدين تقدر قيمتهما بحوالي 150 مليون دولار يتضمنان تصميم وتنفيذ الموقع العام للعقد السابق وعقد جديد لتنفيذ وحدات سكنية اضافية في اطار خطة عمل جهاز الاسكان والمرافق في الجماهيرية الليبية.
واشار الى انه تم الاتفاق على تسهيل اقامة شركات مشتركة مع كل من الشركة العامة للطرق والجسور والسورية للشبكات السوريتين مع شركاء ليبيين تمهيدا لاعطائهما عقودا في ليبيا اضافة الى تبادل وثائق شركة قابضة سورية ليبية للاستثمار في سورية على غرار الشركات التي تم توقيعها مع دول عربية اخرى على ان توقع الاتفاقية في الدورة القادمة لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة.
ولفت وزير المالية الى ان الجانبين اتفقا على توقيع اتفاقية تعاون مصرفي بين المصرف التجاري السوري ومصرف الجماهيرية في ليبيا سيتم توقيعها نهائيا قبل نهاية العام الحالي.
وذكر الحسين انه تم الاتفاق على تبادل وثائق اتفاقيتي النقل البري والبحري بين البلدىن تمهيدا لتوقيعها خلال الاجتماع القادم للجنة العليا السورية الليبية كما تم الاتفاق على عقد ملتقى اقتصادي وتأسيس مجلس رجال اعمال سوري ليبي وسيتم العمل على تنفيذ ذلك قبل نهاية عام 2008 اضافة الى ما تم اتخاذه من قرارات خلال الزيارة والتي تخص كلا من شركتي الاتحاد العربي للمقاولات والاتحاد العربي للنقل البري وهما شركتان تأسستا منذ اتحاد الجمهوريات العربية المتحدة في السبعينيات من القرن الماضي وبعد انسحاب مصر منهما بقيت سورية وليبيا اعضاء في هذه الشركات.