تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حكمة الحياة مجاناً .. على شرف الحلم

فضائيات
الأحد 24/8/2008
رانيا الحسن

تتزاحم التحديات , وتفر غزلان الحلم إثر مرارة مفاجئة أو حفرة تحولت الى كمين قاتل.. وتوجعنا الحياة ذلك الوجع الذي ينتاب كائن معصوب العينين وعليه ان يجتاز صحراء..

»الحلم« مفردة مهمة , ذكية, كالهواء, كالماء لكل انسان من هذه المفردة »الحلم« انطلقت مقدمة البرامج الشهيرة تايرا لتقدم واحدة من حلقات برنامجها التي عرضت مؤخرا ولتعلم بأنها عضو في جمعية اسمها اطلب امنية?!!‏

وكل مشاهدي تايرا-يعدون الملايين - أصفوا الى ذلك التقديم الراقي الحيوي, الصادق وهي تتكلم عن الاحلام ومتعة وضرورة ان يكون لكل انسان حلمه الخارجي وان يسعى لتحقيقه مهما كان طبعا بدأت بالحديث من تجربتها الخاصة مع حلمها لتضعنا بعد قليل على مشارف عدة حكايا لعدة فتيات مراهقات لهن أحلامهن لكن ثمة قاسم مشترك بينهن, انه مرض السرطان?!! ذروة النضج ان تقوم مقدمة برنامج شهير باستضافة تلك الفتيات لنجد اننا بصدد الانتباه الى فلسفة حياة كاملة : استطاعت الفتيات تقديمها لنا - كمشاهدين- مجانا على شرف الحلم.‏

مجموعة مراهقات عشن حياتهن القصيرة وطفولتهن بين الألم والألم.. بين المستشفى وحقنة الدواء, بين وجه الحياة الجميل الذي تمثل بالمستقبل ان وجد او كتب لهن, ووجه آخر , هو وجه المرض والنهاية المتربصة بمن يصيبه . ومن قلب معمعة المرض انتزعن احلامهن واشهرن ارادتهن بالحياة واستثمرن كل ما يمكن ان تحفل به الحياة من وعود ?!‏

تايرا عملت على تحقيق امنياتهن قدر الامكان وفي المقابل ذكرتنا كم يمتلئ هذا العالم بمن يتمتعون بصحة كاملة لكنهم يعيشون دون احلام وبآخرين يتألمون مع كل خطوة لكنهم يحلمون..?!‏

ونحن بدورنا كمشاهدين عرب لدينا كم هائل من الفضائيات وما زال لدينا حلم لم نيأس من تحقيقه بعد هو متى نلتقي مقدمة برامج جميلة مثقفة كائنة بشرية تفكر بالآخرين وتتقن تقديم رسالتها دون ان يتضرر بريستيجها.. وبانتظار تحقيق هذا الحلم, علينا ان نتحمل مقدمات برامج معجونات بالسيلكون والمكياج وكما يقول المثل الشعبي » من الخارج رخام ومن الداخل .. ?!!«‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية