|
استخفاف عن سبق الإصرار فضائيات خاصة التي تدعي التسلية والترفيه منها ظاهرا وجني الارباح حقيقة وتعتمد ذلك اصلا ضمن صراع ما يسمى البقاء والمثابرة على البث الاربع وعشرين ساعة متواصلة دون كلل او ملل من تكرار الفوازير والاسئلة الفارغة المضمون بهدف الاستحواذ على اهتمام اكبر عدد من المشاهدين وبالتالي المشاركون في هذه المسابقات وهؤلاء لا يكفيهم استغلال شركات الاتصالات الخليوية وارباحها الخيالية التي تجنيها من ورائهم بسبب زيارة تعرفة الخدمة التي تقدمها من جهة والعلاقة الوثيقة والمتبادلة بينها وبين تلك القنوات من جهة ثانية لا سيما وان هذه الشركات باتت على دراية تامة بحاجتنا اليها وهي من اهم وسائل الاتصال والتقارب بين الناس بسبب التمسيج والصور ومقاطع الفيديو والصوت التي ما أنزل الله بها من سلطان ونعود الى تلك القنوات التي تعتمد مبدأ عملها واستمراريتها الى مبدأ الاتصال من اجل المشاركة ووضع رقم المتصل على قائمة البرنامج ثم يتم ترشيح المتصل فيما بعد واختياره من قبل الحاسوب الذي لا نعلم عنه كيف نختار الراغبين للاشتراك بهذه المسابقة او تلك كوننا نجهل ماهيته والمبدأ الذي جعله يعمل هكذا حتى وصل الينا, الاستخفاف بعقول وثقافة المشاهدين في هذا المجال واضح للغاية بسبب بساطة وسذاجة الاسئلة المطروحة على الشاشة وتكرارها لمدة يوم او يومين احيانا والاجابات التي ترد على هذه الاسئلة وهذا دليل ايضا على ان كل شيء مهيأ له ومحسوب حسابه ولا أدري ما اذا كان هناك اشخاص في غرف اخرى في المحطة هم من يتكلمون تحت اسماء وهمية بعد ان ينسبون انفسهم لهذه الدولة او تلك لاغراء المشتركين ودفعهم للاتصال اكثر من مرة وبالتالي خسارة اكبر رقم من رصيدهم بدل من الربح الذي تدعيه من تسمي نفسها بالمذيعة في هذه القناة او غيرها وغالبا ما تستمر في الغناء والرقص حتى تتوارد الاتصالات وتتزايد وتثبت لنا تلك الفتاة انها عبارة عن مروجة او مندوبة اعلانات لهذه المحطة ليس إلا.
|