الجوائز العتيدة!!
ملحق ثقافي 25/3/2008م غازي حسين العلي كان لانتشار الجوائز الأدبية في البلدان العربية، آثاراً متباينة في أوساطها الثقافية، غلب عليها الرغبة في خوض غمار هذه الجوائز، على أمل نيل مبلغ مالي يرفع شيئاً من حال الغبن الذي يشكو منه الكاتب العربي،
إضافة إلى الغبن المعنوي الذي يطال أيضاً غالبية الأدباء العرب، في ظل غياب استراتيجيات وطنية حقيقية تسعى إلى تصدير الكتاب والكتّاب، ليس داخل أوطانهم فقط، بل إلى خارج حدودها، وهي ما تفعله المؤسسات الغربية، من خلال وسائل وقنوات وأدوات تكاد تكون معروفة لغالبيتنا. غير أن هذه الجوائز، وعلى أهميتها، خلّفت مفاهيم مختلطة، دفعت الكثير من الكتّاب إلى التعامل مع هذه الجوائز على اعتبارها هدفاً أكثر منها وسيلة، ما دعى بعضهم إلى تدبيج أعمال روائية أو قصصية أو مسرحية، في وقت قياسي للمشاركة فيها، دون النظر إلى أهميتها، أو على الأقل انسجام كاتبها مع الموضوع الذي يطرحها، والذي هو من المؤكد يتناغم وينسجم مع أهداف الجائزة العتيدة!! من زاوية أخرى، فقد أحدثت هذه الجوائز أيضاً، خلطاً في المعايير المتبعة، ما استدعى بعض الكتّاب، ولاسيما المشاركين فيها، إلى رسم علامات استفهام وتعجب من بعض النتائج التي يعتبرونها ملتبسة وغير منطقية وغير نزيهة، حتى يدفعهم (الظن) إلى أنها تخضع –أحياناً- للعلاقات الخاصة، ومدى قرب أو بُعد المشارك فيها من صاحب القرار أو المتنفذ فيها. من هنا، فقد وجدنا في (الملحق) أنه من الأهمية بمكان أن نطرح هذا الموضوع على بساط البحث، من خلال ملف سينشر لاحقاً، يُدلي فيه الكتّاب بآرائهم، التي نعتقد أنها ستكون مفيدة، وهي دعوة لكل الأعزاء الكتّاب للمشاركة في هذا الملف، آملين أن لا تتجاوز مشاركاتهم الخمسمائة كلمة، حتى نتمكن من طرح كافة الآراء والأخذ بأغلب ما يصلنا منها.
|