وقد سعت منظمة الاتحاد النسائي الى توفير الطمأنينة لهن وذلك من خلال رعاية أطفالهن وإحداث دور الحضانة ورياض الأطفال وتخصيص مكتب /دور الحضانة ورياض الأطفال/ بهذه المرحلة العمرية كونها مرحلة التكوين الجسمي والنفسي عند الانسان, فمن هنا تكمن أهمية التحاق الطفل بالروضة التي تؤدي دوراً تربوياً مكملاً لدور الأسرة في تنشئة الطفل وتنميته وإكسابه المعارف والخبرات تمهيداً لالتحاقه بمرحلة التعليم الابتدائي, ولقد عمل هذا المكتب على اختيار المواقع المناسبة لإقامة تلك الرياض بحيث تتوافر فيها جميع الشروط الصحية والتربوية, وتشير خطة مكتب دور الحضانة ورياض الأطفال في المنظمة الى بناء الدور والرياض ذات الأبنية النموذجية والمجهزة بالألعاب والوسائل التربوية والتعليمية اللازمة لهذه المرحلة العمرية ومستلزماتها وقد سعت المنظمة لإيجاد مكتبات في معظم رياض الأطفال وتم تزويدها محلياً ومركزياً بالكتب التربوية وقصص الأطفال والمجلات التي تنمي تفكير ومهارات الأطفال.
وكذلك عملت على تنظيم الحدائق المحيطة بالرياض وتزويدها بالألعاب المناسبة وزودت الرياض التابعة للمنظمة بوسائط نقل حديثة ومتطورة, هذا بالاضافة الى تزويدها بأجهزة الكمبيوتر والتلفزيون والفيديو.
وبغية تطوير العملية التربوية تم إخضاع جميع المشرفات والمربيات والمديرات ومسؤولات رياض الأطفال في المحافظات الى دورات تأهيل وتدريب مركزية وفرعية بالتنسيق والتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) وذلك بهدف تزويدهم بالمهارات والخبرات والمعارف التي انعكست إيجاباً على تربيتهم وتعاملهم مع الأطفال, حيث يتم تدريبهم من قبل تربويين متخصصين في مجال التربية وعلم نفس الطفل والصحة النفسية والرياضة والموسيقا وأدب الأطفال.
كذلك يتم تأهيل وإعداد المربيات في مجال تصنيع الألعاب والوسائل التربوية الهادفة ومسرح العرائس وألعاب الدمى بشكل يمكن به توفير الوسائل التربوية للفعاليات والأنشطة التي تنفذ في الروضة.
ويسعى مكتب دور الحضانة ورياض الأطفال الى الاستمرار في أنشطته المميزة والمتنوعة وذلك من خلال مشروع خطته لعام /2005/ والتي تتضمن:إحداث قاعدة بيانات عن دور الحضانة ورياض الأطفال في الاتحاد العام النسائي وإجراء التوصيف الوظيفي لكل العاملين والعاملات في دور الحضانة ورياض الأطفال والتركيز على إعداد كوادر قيادية مدربة في مجال الطفولة المبكرة وتزويدها بالخبرات بالتعاون مع المنظمات الدولية.
وإقامة دورات تأهيل وتدريب لمشرفات رياض الأطفال (مركزياً وفرعياً) واستثمار الرياض الخاسرة أو جزء من بناء الروضة غير المستخدم, وإغلاق الرياض التي لا تنطبق عليها الشروط النوعية المطلوبة للخدمة (اقتصادية- اجتماعية- تربوية) وافتتاح رياض جديدة بعد دراسة الجدوى الاقتصادية والحاجة الفعلية للروضة واستبدال الكوادر غير المؤهلة بما يتناسب مع متطلبات العمل في الدور والرياض ورصد حاجة مشرفات الرياض لتحديد أولويات التدريب وإقامة محاضرات تربوية شهرية في المركز الثقافي لمشرفات رياض الأطفال.
وكذلك إقامة دورات للرعاية الوالدية بالتعاون مع اليونسيف وإجراء التنسيق والتعاون مع مكتب الثقافة في المنظمة لإقامة نشاط مميز بمناسبة عيد الطفل.
وأخيراً متابعة تنفيذ نشاطات المحافظات المختلفة في دور الحضانة ورياض الأطفال مثل مجالس الأولياء ومجالس المربيات والمعارض والرحلات والحفلات والدروس النموذجية والدورات الفرعية المختلفة سواء أكانت تربوية أم فنية أم صحية.