تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


القطاع العام الصناعي.... بين محاولات الإصلاح والتحديث وطرح الشركات الخاسرة للاستثمار?!

دمشق
اقتصا د
الأربعاء 23/2/ 2005 م
محمد أحمد

يخوض القطاع العام الصناعي في سورية هذه الأيام أعقد معارك البقاء فهناك من يطالب بخصخصة هذا القطاع وهناك من يصر على ضرورة تحديثه وبعث الحياة فيه من جديد

وجرت عدة محاولات في السنتين الأخيرتين منها ما يخص طرح الشركات الخاسرة الى الاستثمار المشترك مع القطاع الخاص وهذه تجربة نستطيع أن نقول انها فشلت وكذلك تفكر الجهات الوصائية بطرح العديد من الشركات للاستثمار الخاص وخاصة الخاسرة ,وليس خافيا على أحد هذه المحاولات باعتبار ان هناك لجنة مشكلة برئاسة معاون وزير الصناعة تدرس هذه الأمور جميعها والتي تصب في ( الخصخصة ) علماً ان هذه الطريقة وماسبقها من دمج مؤسسات وشركات وقطاعات في ظاهرها كما يقول المختصون في الاقتصاد هي (قوة ) الاتحاد أو الدمج قوة ) ولكن بالمفهوم الذي تجري عليه هذه الاندماجات هي دمج مشاكل ودمج تشابكات مالية والأجدر بنا أن نخطط لإعادة الروح في هذه المنشآت فان كان الاستثمار المشترك وهذا بعيد لأن القطاع الخاص ربحي وهذا همه عندنا وصحيح ان العولمة تفرض بجناحيها لتشمل العالم وهناك تكتلات اقتصادية واتفاقات تجارة دولية كبرى ولايستطيع ان ينكرها أحد .‏

أثبتت التجارب عدم صحة ذلك ونعود للقطاع العام وقبل أن تصل لهذه المرحلة كنا نذكر دائماً بضرورة ايجاد التشريعات والقوانين التي تسهل على المسؤولين حرية التعامل والحركة والمحاسبة على النتائج في نهاية الربع أو السنة والخسارات تزداد وتكبر في بعض المنشآت, للأمانة نقول ( ماشي الحال )وقلة هي الرابحة وقد يكون من هو رابح اليوم خاسراً في الغد اذا لم نخطط بشكل استراتيجي سليم مثل ( صناعة التلفزيونات - وصناعة المطاط - والأدوية - وغيرها ..)‏

والتخطيط برأي رجال الاقتصاد يبدأ من التشريع وفي مسألة المخازين واتلاف المواد غير الصالحة, الحقيقة هناك لجان تشكل للإتلاف ولانشك في نزاهة هذه اللجان ولكن لو شكلت لجان لتقديم الدراسات والآراء حول أقل الطرق خسارة وأفضل الطرق لعدم تكرار مثل هذه المخازين سواء في الأقمشة أم الخيوط ام الكونسروات أم الحبوب ?!‏

أليس حري بنا أن نبحث عن البدائل الأفضل والطرق الأنجع مثل التشغيل للغير ( وهذه رفضت في مرات عدة مثل شركة بردى ) فالتشغيل للغير وحسب رأي كثير من المحللين طريقة جيدة للعمل وأفضل من ترك مديري المالية يبحثون طيلة الشهر عن طريقة لتأمين رواتب عمالهم , وهنا لابد من التذكير بمعامل الكبريت والخشب ,والألمنيوم والمحركات .. والقائمة تطول ..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية