جاء ذلك خلال افتتاحه امس اعمال ورشة العمل السياحية السورية - النمساوية التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع السفارة النمساوية بدمشق ومؤسسة الطيران العربية السورية والخطوط الجوية النمساوية وحضرها الدكتور كارل شارماك السفير النمساوي بدمشق والمهندس نشأت نمير مدير السورية للطيران وحوالي 23 مكتب سياحة وسفر من النمسا 33 مكتب سياحة وسفر من سورية.
هذا الى جانب تعريف المستثمرين ورجال الأعمال بآخر الاجراءات والقرارات المتخذة في الحكومة السورية لتسهيل وتشجيع إقامة المشاريع السياحية سواء المشتركة او الخاصة نظرا للحاجة لمثل هذه المشاريع التي تعمل على تنمية وتفعيل البنية التحتية للسياحة لاسيما في المجال الفندقي وذكر الدكتور أغة القلعة أن تطور العلاقات السورية والنمساوية في مختلف المجالات خاصة السياحية منها يحظى بدعم واهتمام كبيرين من البلدين لذلك تأتي هذه الورشة تأكيداً على حرصهما لزيادة حركة التبادل السياحي بينهما والبحث في امكانية اقامة مشاريع سياحية اضافة لاطلاع ممثلي مكاتب السياحة والسفر وشركات الطيران النمساوية على التحضيرات المتخذة من وزارة السياحة لإقامة سوق استثمار سياحي في نيسان القادم .
من جانبه بين السفير النمساوي بدمشق ان هذه الورشة تساهم لحد كبير في التأسيس لعلاقات سياحية ايجابية وفاعلة بين البلدين واكد تأييده للتوجه الجديد الذي انتهجته الحكومة السورية تجاه السياحة واعتبارها احد العناصر المحركة للاقتصاد الوطني اضافة لصدور العديد من التشريعات المساعدة بهذا المجال.
واشار السيد السفير للأهمية التي توليها النمسا للسياحة خاصة وانها تساهم بشكل كبير في زيادة الدخل القومي مبدياً رغبة قوية لإقامة شراكة فاعلة مع سورية للمساعدة في تطوير السياحة من خلال الاستفادة من خبرة النمسا في مجال التدريبي والمعلوماتي.
بدوره اشار مدير عام مؤسسة الطيران العربية السورية أن المؤسسة كانت مساهمة بشكل كبير بإقامة هذه الورشة حيث استقدمت على متن طائراتها مجاناً كافة اعضاء الوفد النمساوي المشارك بهذه الورشة. وتأتي هذه المبادرة ضمن خطة المؤسسة لتشجيع وصول هذه المجموعات التعليمية لسورية لتعريفهم بشكل مباشر على سورية واعطاء صورة مشرفة عنها يمكن ان ينقلوها عبر وسائل الإعلام المختلفة لبلدانهم وشعوبهم .
بعد ذلك بدأت اللقاءات الثنائية بين مكاتب السياحة والسفر السورية والنمساوية لبحث الواقع الحالي للتعاون فيما بينهما وآفاق تطويره وإمكانية الحد من الصعوبات والمشاكل التي تعترض هذه التطوير.