يشارك في المعرض كل من الفنانين أحمد الأحمد , عبد الكريم فرج , مجيد جمول .
قال الفنان مجيد جمول أقدم 13 عملا نحتياً , منها عملان جديدان يمثلان استمرارا لتجربتي الفنية , واعتمد فيها على حركة الحجم في الفراغ , واظهر حياة في العمل النحتي من خلال الحركة والانفعالات الداخلية , وتنعكس في بنيته وتكوينه , وهي أعمال تجريدية ليست مأخوذة من الواقع وتوحي بأنها مخلوقات , لها حياتها الخاصة التي تعبر عنها , وهي أعمال منفذه كمجسمات لمشروعات أعمال كبيرة , أبعادها الحالية تقارب المتر ونصف , ومنفذه من البرونز والفايبرغلاس .
وأكد جمول أنهم , أي الفنانين الثلاثة , وهم من خريجي أكاديمية الفنون الجميلة في وارسو أقاموا هذا المعرض وفاء منهم لهذه الأكاديمية , وتقديرا لقيمها الفنية , والعلمية التي قدمتها لهم , وهي تحتفل حاليا بعامها المئوي .
أما النحات أحمد الأحمد وهو من الفنانين المهتمين أيضا بالأعمال النصبية , وقدم عشرة أعمال , وقال الناقد عبد العزيز علون عن أعماله : يزرع أطراف الفراغ من حوله بتشكيلات الحجوم الرخامية والبرونزية , والطين المشوي , والخزف , يعبر بها عن معان رقيقة , مثل عناق الشمس والمحيط , والكسوف , والرياح البحرية والأمومة , والكيان الجمالي عند احمد الأحمد كتل مستقرة تدوس على الأرض بثبات ولا تلتفت للجاذبية , ولا تهدد مساقطها .
فيما قال علون عن أعمال الفنان عبد الكريم فرج : معلم في صنعته , وفي الحفر على المعدن والحجر .. ويتميز بقدرته على الجمع بين الحفر والتصوير , وعوالمه قوية الخطوط , منسجمة الألوان , ولوحاته ليست مجرد خبرات فنية فقط , بل هي مجالات لتجليات فكرية وصوفية .
يذكر أن كلا من البرفيسور آدم ميياك - عميد أكاديمية الفنون الجميلة - والبرفيسور أنطوني ياستفا - رئيس قسم النحت في الأكاديمية - وهما من كبار الفنانين في بولنده , حضرا معرض الدار للثقافة والفنون , ووقعا اتفاقية تعاون فني وعلمي , مع كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق , قبل الافتتاح .