لكنه لم ينجح في كسب مؤيدين كما لم ينجح في استقطاب معارضين جدد.
وقال الأستاذ في جامعة أوكسفورد البروفيسور تيموثي غارتون آش (أقول بحزن, لم يكن هذا الخطاب على المستوى المطلوب ).
وأضاف: (لست مقتنعاً أن بإمكانه إقناع العديد من الأوروبيين).
قد يكون الخطاب الذي ألقاه بوش واستغرق 30 دقيقة تناول بشكل مسهب مسألة مسيرة السلام في الشرق الأوسط ومقتضب فيما يتعلق بدور الاتحاد الأوروبي المتطور في حل المسائل العالمية, لكنه أظهر أكبر قدر من العاطفة حيال اندماج الاتحاد الأوروبي عبّر عنها الرئيس بوش منذ وصوله إلى البيت الأبيض قبل أربع سنوات.
لقد انتهت السخرية حيال موقف فرنسا وبلجيكا وألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية التي عارضت الحرب على العراق. لم تكن هناك محاولات لقسم أوروبا بين ( قديمة ) و ( جديدة ) ذ كما وصفها وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد- ولم يذكر الضيف الأميركي أي من المواضيع التي تستمر في تعكير العلاقات الأميركية الأوروبية.
وقال بوش ( تدعم أميركا الوحدة الديموقراطية لأوروبا للسبب نفسه الذي تدعم فيه نشر الديموقراطية في الشرق الأوسط ر لأن الحرية تقود إلى السلام ).
وأضاف الرئيس الأميركي بعد تصفيق خجول ( وتدعم أميركا أوروبا قوية لأنها بحاجة إلى شريك قوي في العمل الجاد لدفع الحرية في العالم).
واعترف الرئيس بوش أنه كانت توجد خلافات حيال الصراع (الحرب على العراق) لكنه قال إن الوقت حان للتقدم.
وقال إن صداقتنا القوية ضرورية للسلام والازدهار حول العالم- ولا يمكن لأي خلاف مؤقت أو اختلافات بين الحكومات أو قوة على وجه الأرض أن تفرّق بيننا أبداً ).
حتى أن الرئيس بوش خاطر بإطلاقه نكتة حول انخفاض شعبيته في أوروبا باسترجاعه حادثة الاستقبال الحار الذي لقيه أبانا المؤسس بنيامين فرانكلين في أوروبا. كنت آمل في الحصول على استقبال مماثل لكن وزيرة الخارجية رايس قالت لي (إنه يجب أن أكون واقعياً ).
ومن المستبعد أن تكون هناك أي دلائل على الإحباط خلال اللقاءات التي ستضم الرئيس بوش مع زعماء حلف شمالي الأطلسي والاتحاد الأوروبي في بروكسل .
واعتبرت مذكرة داخلية صادرة عن رئاسة الاتحاد الأوروبي أن المحادثات توفر الفرصة المثالية لأوروبا لإيصال رسالتها إلى العالم عبر وسائل الإعلام العالمية.
وأضافت المذكرة ( يجب أن تعكس هذه الرسالة الأهداف الثلاثة لاجتماع 22 شباط : تحسين المناخ عبر الأطلسي, تقديم الاتحاد الأوروبي كلاعب مهم قوي وشريك ذي مصداقية للولايات المتحدة, ومعالجة المسائل الكبيرة التي تنتظرنا اليوم ).
وعندما يتعلق الأمر باستغلال وسائل الإعلام, يبدو أن بروكسل وواشنطن تعزفان اللحن نفسه.