تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الشعراء الظرفاء.. البهاء زهيـر

صفحة ساخرة
الخميس 12-3-2009م
يقول الزركلي في «الأعلام» إن البهاء زهير- زهير بن محمد المهلبي: 1186-1258 شاعر كان من الكتاب، يقول الشعر ويرققه فتعجب به العامة وتستملق الخاصة.

ولد بمكة ونشأ بقوص في مصر، واتصل بخدمة الملك الصالح أيوب، ويقول د.شوقي ضيف في كتابه «الفكاهة في مصر» إنه جاء بعد القاضي الفاضل وزير صلاح الدين وكاتب ابن سناء الملك، ممن أوغلوا في لعبة «التورية» الخفيفة.‏

ويستطرد د. ضيف قائلاً: لاشك في أن البهاء زهيراً كان أحلى منهما روحاً وأخف دماً، وقد كان يكثر في شعره من التظرف والمزاح والدعابة من ذلك قوله:‏

ارحني منك حتى لا أرى منظرك الوعرا‏

فقد صرت أرى بُعدك عني الراحة الكبرى‏

فما تنفع في الدنيا ولاتنفع في الأخرى‏

ومن مقطوعاته الفكهة هذا المزاح مع صديق له على بغلته:‏

لك ياصديقي بغلة‏

ليست تساوي خردلة‏

تمشي فتحسبها العيون على الطريق مشكلة‏

وتخال مدبرة إذا ما أقبلت مستعجلة‏

مقدار خطوتها الطويلة، حين تسرع، أنملة‏

تهتز وهي مكانها فكأنما هي زلزلة‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية