كتب في المسرح والرواية والنقد الأدبي والموسيقا، وكان ذا اتجاه اشتراكي ينتمي إلى المدرسة (الفابيةfalian ) وعرف في الآن ذاته بظرفه وخفة ظله، وقد أشرنا إليه أكثر من مرة في هذه الصفحة، وإلى تعليقاته وأجوبته الساخرة المسكتة، من ذلك مثلاً أن أحد الأشراف الانكليزnobles استوقفه مرة وسأله:
- عفواً سيدي، ألم يكن والدك؟
فأجاب برناردشو: نعم يا سيدي كان والدي خياطاً.
هنا، سأله النبيل: لماذا لم تأخذ مهنته؟
عندئذ سأل برنارد شو ذلك النبيل: عفواً ياسيدي، ألم يكن والدك نبيلاً؟.
فأجاب النبيل: نعم ياسيدي، كان والدي نبيلاً.
وفاجأه شو بقوله: ولماذا لم تأخذ عنه النبل؟!.
على أن زوجة برناردشو، لم تكن أقل منه ظرفاً وسخرية حادة، فقد لاحظ بعض أصدقاء شو، أنه كلما عمد إلى التحدث بطرائفه، انصرفت زوجته إلى التشاغل عن الحديث ببعض أشغال «التريكو» اليدوية فسألها أحدهم يوماً: لماذا تتشاغلين عن سماع قصص زوجك؟
فأجابت بسرعة: لأني سمعتها عشرات المرات، ولابد أن أشغل يدي بعمل ما، حتى لا أطبق بهما على عنقه وأخنقه.