والقى الرئيس الايراني كلمة في الافتتاح دان فيها النظام الاقتصادي الجائر الذي تفرضه الولايات المتحدة على العالم ،ورأى الرئيس الايراني ان الرأسمالية على حافة الانهيار داعيا للتصدي لخطر النظام الاقتصادي الدولي الجائر وذلك باحلال وضع اقتصادي آمن لبلدان المنظمة عن طريق المبادلات بين اعضائها و انشاء مصرف مشترك لدول المنظمة.
و أسف نجاد في كلمته لان شعوب العالم ستدفع ثمن السياسات الخاطئة لبعض الدول.
من جهته دعا الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني أمير دولة قطر الى انتهاج سياسات اقتصادية مدروسة تساهم في النهوض بالشعوب وتسعى لبناء اجيال تتحمل عبء هذا النهوض وتبعاته. وقال الشيخ حمد في كلمة له في الجلسة الافتتاحية للقمة العاشرة لمنظمة التعاون الاقتصادي ايكو التي تستضيفها طهران .. في وقت يشهد فيه العالم أزمة مالية اقتصادية حادة لا نعلم الى اي مدى ستنعكس نتائجها السلبية على دولنا وشعوبنا الامر الذي يتطلب منا التعاون وبذل الجهود وتبادل الافكار والرؤى علنا نخفف من اثرها ونتائجها السلبية. وأضاف الشيخ حمد الذي حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كضيف شرف ان مؤتمر قمة (ايكو) يتبنى من ضمن اهدافه المهمة رفع مستوى التنمية الاقتصادية والمعيشية للدول الاعضاء وازالة المعوقات التجارية البينية وتطوير البنى التحتية لتسهيل انتقال البضائع والافراد هذا الى جانب اهداف اخرى تنموية واقتصادية واستثمارية سيعود نفعها بلا شك على شعوب هذه المنطقة الجغرافية المترامية الاطراف والتي يقدر عدد سكانها بأربعمئة مليون نسمة. و كان الرئيس نجاد التقى على هامش القمة امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني واكد خلال اللقاء على ضرورة التعاون ووحدة الدول الاسلامية لتحقيق وتوفير مصالح شعوبها.
من جهته قال مرشد الثورة الاسلامية في ايران اية الله على الخامنئي ان القضية الفلسطينية قضية مهمة على الصعيدين الدولي والاسلامي ينبغي توحيد الصفوف من اجلها0
ونقلت وكالة مهر الايرانية للانباء عن الخامنئي قوله خلال استقباله الرئيس التركي عبدالله غول الذى يشارك في القمة انه ينبغي على الدول الاسلامية ان توحد صفوفها أكثر من قبل وتبذل جهودها من اجل تقليل الام وماسي الشعب الفلسطيني واحقاق حقوقه منوها بمواقف تركيا خلال العدوان على غزة.
كما اكد خامنئي خلال استقباله الرئيس الباكستاني آصف زرداري ان النفوذ الاميركي في اي بلد ادى الى تعقيد الاوضاع وزيادة المشاكل محذرا من ظاهرة التطرف الديني في المنطقة0
ونوه خامنئي بتطور العلاقات الايرانية الباكستانية ووصفها بالجيدة لافتا الى ضرورة الارتقاء بمستوى العلاقات بما يتناسب مع طاقات البلدين.
هذا وقد أكدت قمة منظمة التعاون الاقتصادي ايكو التي اختتمت اعمالها في العاصمة الايرانية طهران أمس بمشاركة السيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية ورؤساء الدول العشر اعضاء المنظمة اهمية التعاون الاقليمي باعتباره آلية مهمة للتسريع في التطور الاقتصادي والاجتماعي والتنمية الاقليمية.
ودعت القمة في بيانها الختامي الى ايلاء الاهتمام بالانجازات التي تم التوصل اليها في مجال الترانزيت والشحن والنقل مشيرة الى ان الازمة المالية العالمية الحالية نجمت عن المقاييس الضعيفة والافراط في الاستفادة من المصادر اضافة الى استخدام اساليب غير منطقية وضخ رساميل اكثر من المطلوب وعدم اعتماد الشفافية وعدم فاعلية المؤسسات المالية الدولية واسلوب التجارة الدولية غير المتزن.
وجاء في البيان ايضا ان المشاركين في القمة اكدوا رغبتهم الجادة في تسوية المشكلات العالمية مجددين التأكيد في الوقت ذاته على ضرورة انشاء منطقة للتجارة الحرة في منطقة ايكو بحلول العام2015 باعتبارها اولوية مهمة.
كما رحب المشاركون في القمة بتفعيل بنك التجارة وتنمية ايكو كنقلة نوعية باتجاه تسهيل التجارة في المنطقة داعين دول المنظمة الى الالتحاق بهذا البنك وايجاد شركة ضمان خاصة بايكو.
واتفق المشاركون في القمة على تأسيس اتحاد للشركات التي تقدم الخدمات اللوجيستية في اطار منظمة ايكو وصولا الى تسهيل مشاركة القطاع الخاص في مجال الشحن والنقل الاقليمي مؤكدين اهمية التعاون الفني في مجالات الاتصالات وتبادل الخبرات في هذه المجالات.
وفي الجانب السياسي اعرب المشاركون في القمة عن تضامنهم مع اهالي قطاع غزة في اعقاب العدوان الاسرائيلي الاخير داعين المجتمع الدولي الى العمل على ايصال المساعدات لاهالي غزة.
واكد البيان اهمية الامن والاستقرار وصولا الى تحقيق التقدم والتنمية داعيا الى مواصلة التعاون بين البلدان الاعضاء في منظمة ايكو على صعيد مكافحة الارهاب والمخدرات والجرائم المنظمة.
وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في كلمة ختامية: ان الحلول التي قدمت في قمة ايكو كانت جيدة ودقيقة ومتطابقة مع القدرات الخاصة بالمنطقة، موضحا ان جميع المشاركين قدموا اقتراحات بناءة في ظل الازمة المالية والاقتصادية العالمية.
واضاف احمدي نجاد ان جميع المشاركين اتفقوا على ضرورة بسط الامن والاستقرار كمقدمة للتطور الاقتصادي مشيرا الى ان الامانة العامة لمؤتمر قمة ايكو ستقوم بدراسة جميع المقترحات المقدمة بهدف تطبيقها في المستقبل القريب وأكد ضرورة تطوير التعاون التجاري والاقتصادي بين الدول الاعضاء في منظمة ايكو.
وكان السيد الشرع وصل الى ايران امس الأول وشارك على رأس وفد سوري ضم الدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة والسيد احمد عرنوس معاون وزير الخارجية في اعمال الدورة العاشرة لقمة منظمة التعاون الاقتصادي ايكو.
وتأتي المشاركة السورية في القمة بصفة ضيف ممتاز.
وتضم المنظمة عشر دول هي ايران وباكستان وتركيا واذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان واوزبكستان وافغانستان.