|
رأي..دريد لحام: أنا من دعاة الحلم ثقافة أنا من دعاة الحلم بشكل عام، فالحلم هو الاستمتاع سلفاًَ بالمستقبل ودائماً أقول لأولادي وأحفادي اخترعوا حلماً لكم، ولكن مع تقدم العمر والتجارب يحاول الإنسان أن ينظر نظرة واقعية لبعض الأمور وليس كلها. في مسرحياتي كنا نحلم بالتفسير المجتمعي، بعدها اكتشفنا أن الفن ليس مغيثاً أو شرطياً يجبرك على تصرف أو يمنعك منه، فهو يضع مخزوناً من الفكر والإرادة لينفجر في جيل ما. وأضرب لك مثلاً على ذلك بثورة أطفال الحجارة، فهم من الجيل الخامس للنكبة الذي انفجر فيه مخزون الأناشيد والمسرح والأفلام والأغاني المناهضة للاحتلال الصهيوني. ويضيف قائلاً: منذ بدايتي كنت أتمنى أن أخاطب الطفل غير أنني كنت أشعر دائماً أنني لا أملك الثقافة والتجربة الكافيتين للتجرؤ على ذلك، لكن الإعلام العربي ودول العالم الثالث تتعامل مع الطفل على أنه شيء صغير، وليس إنساناً صغيراً لذلك يقدم له فتات الجهد والإمكانات والميزانيات، وعلى استحياء ويعتمد على طواقم قليلة الخبرة مع أنه يجب أن يحدث العكس تماماً لأنك تبني مستقبلاً من خلال هذا الطفل، وبالتالي يجب أن يعتمد عليه الذين شابوا في الخبرة لمخاطبة الطفل والطفولة.
|