ويفوز سيبولفيدا بجائزة «بريمافيرا» إحدى أهم الجوائز الأدبية في اسبانيا والتي تبلغ قيمتها 200000 يورو، عنوان الرواية «الظلام الذي عشناه» ومع هذا الكتاب أراد المؤلف تصفية بعض الحسابات مع المجتمع التشيلي، يقول الكاتب:
أشعر أنه من واجبي كتابة تاريخ بلادي وأن أعود إلى تلك الحقبة السوداء التي تمثلت بالممارسات القمعية لحكومة بينوشيه بعد عملية انقلابه ضد حكومة الرئيس سلفادو ألليندي، كان هذا تعليق الكاتب يوم استلامه الجائزة ويتابع لقد سرقوا منا زمننا وزهوة شبابنا لكن رغم ذلك بقينا مؤمنين بالمستقبل.
سيبو لفيدا الذي يعيش الآن في اسبانيا أراد التعبير عن وجهة نظره في السنوات التي سبقت انقلاب عام 1973 بشكل غير مباشر عن طريق ثلاثة أشخاص يقيمون في إسبانيا حتى اليوم وقد تجاوزت أعمارهم عقد الستينيات ومازالوا يتواجدون في الفندق ذاته الذي كانوا يجتمعون فيه قبل ثلاثين عاماً، في ذلك الوقت كان الثلاثة ينتمون إلى النخبة من حزب سلفادور ألليندي وتعرضوا للاضطهاد وذاقوا مرارة السجن كما حدث مع سيبولفيدا، ذلك كله لأنهم كانوا معارضين لنظام بينوشيه ويقول الكاتب إن كثيراً من القصص الخاطئة حيكت عن حكومة ألليندي.
اشتهر سيبولفيدا بروايته «العجوز» التي ترجمت إلى جميع لغات العالم، وأول ظهور لروايته الجديدة هذه كان في تشيلي لكن بدىء ببيعها في إسبانيا مع بداية آذار .
ويبدو أنها ستلقى رواجاً كبيراً وفيها أراد سيبولفيدا أن يخلط بين الحقيقة والخيال رغم أنه ينتمي إلى الحركة الأدبية «مابعد الواقعية» في أميركا اللاتينية.