أصبحت إدارة التسويق واحدة من أهم الإدارات في المنشآت الحديثة، وذلك بالنظر إلى أنها الإدارة التي تترجم عمل الإدارة الأخرى إلى مبيعات، وبالتالي عوائد للمنشأة، فضلاً عن كونها الإدارة التي تتمتع بأوسع نقاط احتكاك مع الجهات الخارجية، خاصة الزبائن والموردين والمنافسين.
ومعروف أن مقولات كثيرة في حقل التسويق أصبحت متقادمة، ولم تعد الإدارات الحديثة تعرها انتباهاً يذكر، فمثلاً سقطت مقولة (بيع ما يمكن إنتاجه) لتحل محلها مقولة (إنتاج ما يمكن بيعه)، وهذا استدعى الوقوف على احتياجات الزبون بدقة لتظهر المقولة الشهيرة (الزبون دائماً على حق).
وتتفاوت مدد الدورات التدريبية في مجال التسويق بين مكثفة لمدة 25 ساعة تدريبية، وبين مطولة لمدة ستة أشهر وهي عبارة عن دبلوم في التسويق، وذلك تبعاً لمستوى المتدربين، فقد تكون دورة للمبتدئين (الأساسيات)، وقد تكون دورة متوسطة أو احترافية، وهكذا.
وعلى العموم تكون الشرائح المستهدفة بهذه الدورات من مديري التسويق والمبيعات ومشرفي التسويق والمبيعات ومديري المناطق البيعية والإشرافية، إلى جانب موظفي الإدارة الوسطى، ومسؤول البحوث والدراسات التسويقية، وبعض المديرين التنفيذيين الراغبين بامتلاك بعض الخبرات، التي قد تساعدهم في مراقبة موظفيهم والإشراف على أعمالهم.
وفي السوق المحلية، أخذت تتنامى الحاجة إلى المسوقين في السنوات الأخيرة، خاصة في القطاع الخدمي والمالي، كما بدأت تطفو في السوق رواتب عالية جداً لمثل هذه الخبرات، ما دفع بعض المنشآت لأخذ العناصر المدربة والكفوءة من منشآت أخرى، وهذا أذكى نار المنافسة بينها لينعكس إيجاباً على سوق العمل في هذا القطاع الحيوي.