تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مهما نبرست : الشعب السوري هو من يقرر مصيره وعلى من ينادي بالديمقراطية أن يتوقف عن إرسال السلاح والإرهابيين.. صالحي والمقداد يبحثان العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سورية والمنطقة

طهران
سانا - الثورة
صفحة أولى
الأحد 6-1-2013
أجرى الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين مباحثات مع الدكتور علي أكبر صالحي وزير الخارجية الايراني تناولت تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وتطورات الاوضاع في سورية والمنطقة.

وعبر الجانبان عن ارتياحهما للتطورات في العلاقات الثنائية في كل المجالات بما يخدم الشعبين والبلدين الصديقين.‏

وعرض الدكتور المقداد الاوضاع على الساحة السورية في ضوء العمليات النوعية التي تقوم بها القوات المسلحة في مواجهة المجموعات الارهابية المسلحة واعادة الامن والاستقرار إلى ربوع سورية.‏

وعبر الدكتور المقداد عن امتنان الجمهورية العربية السورية لمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية الداعمة لسورية شعبا وحكومة في مواجهة الاستهداف الغربي الامريكي وأدواته في المنطقة.‏

من جانبه عبر الدكتور صالحي عن الارتياح للانجازات التي حققتها سورية في مواجهة الاستهداف الغربي الامريكي والدفاع عن مصالح الشعب السوري مشيرا إلى الجهود التي تبذلها القيادة الايرانية لمساعدة الشعب السوري على استعادة أمنه واستقراره.‏

كما عقد نائب وزير الخارجية والمغتربين جلسة محادثات مع حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الايراني تناولت سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.‏

حضر اللقاءين من الجانب السوري أحمد عرنوس معاون وزير الخارجية والمغتربين والدكتور عدنان محمود سفير سورية لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن الجانب الايراني مدير ادارة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الايرانية وعدد من المعنيين في الوزارة.‏

وبعد فشل جميع الدول الداعمة للعصابات الارهابية المسلحة في سورية وهزيمة معسكر الشر الغربي على ابواب القرار الدمشقي تجدد ايران موقفها المؤيد لحل الحوار في سورية وضرورة ان يكون الملف السوري بيد السوريين فقط مؤكدة انها ستقف دائماً كما وقفت سابقاً ضد اي تدخل او تهديد تقوم به الدول الغربية وعلى رأسها واشنطن خاصة ان نشر الاخيرة لصواريخ الباتريوت على الحدود التركية مع سورية يشكل قلقاً لدى طهران ولكنه لا يهدد المنظومة الدفاعية الايرانية كما صرح رامين مهما نبرست المتحدث باسم الخارجية الايرانية ، في حديث لقناة المنار أمس حيث اكد انه يمكن للشعب السوري أن يقوم بنفسه بتقرير مصيره عبر الانتخابات وأن تكون أصوات الشعب السوري والاكثرية الشعبية هي من تقرر مصير سورية ويجب الا نسمح للدول الاجنبية أن تتدخل في الشؤون السورية الداخلية وخاصة أننا نرفض أي تدخل عسكري غربي في سورية ويجب وقف التفكير في هذا الامر.‏

وأضاف مهمانبرست ان كل من ينادي ويطالب بالديمقراطية ويقول ان الشعب السوري مثل كل الشعوب يريد التوصل إلى مطالبه المحقة يجب عليه أن يساعده ليثبت الاستقرار والامن في سورية وعليه ان يوقف عمليات ارسال السلاح للارهابيين والعمل على وقف العنف والمساعدة في بدء الحوار وأن تتم الامور الأخرى بحسب ما يريد الشعب السوري.‏

وشدد المتحدث باسم الخارجية الايرانية على ضرورة اتفاق جميع الاطراف على وقف العنف في سورية لان الخاسر الاكبر هو الشعب السوري داعيا كل من يقول ويدعي أنه يريد الحفاظ على أمن الشعب السوري ان يوقف العنف أولا كمقدمة للبدء بالحوار الوطني لحل الازمة.‏

وجدد المتحدث باسم الخارجية الايرانية موقف بلاده الذي يؤكد أن أفضل طريق لحل الازمة في سورية هو الحل السلمي لافتا إلى أن طهران قدمت مقترحاتها بهذا الشأن للعديد من الدول وتبحث معها هذه المقترحات.‏

وردا على سؤال حول التصعيد العسكري في المنطقة بوصول أولى بطاريات صواريخ الباتريوت الامريكية إلى تركيا أوضح مهمانبرست أن طهران نقلت إلى تركيا وجهة نظرها العسكرية بهذا الخصوص وقال ان ايران تعتبر نصب صواريخ الباتريوت في تركيا أمرا غير صحيح، عندما تقوم أمريكا والكيان الصهيوني بتهديد ايران عسكريا فمن الطبيعي ان القوى الدفاعية الايرانية سترد بشكل قوي وهنا نعتقد أن الدول الغربية تقوم بوضع هذه المنظومات الصاروخية لتدافع عن الكيان الصهيوني في حال اعتدى على ايران وردت عليه.‏

واعرب المتحدث باسم الخارجية الايرانية عن قلق بلاده ازاء نصب هذه المنظومات في تركيا لافتا إلى ان القلق الذي أبداه القادة العسكريون في ايران لأنهم يعلمون بأن السيطرة على هذه الدرع الصاروخية من الباتريوت هي ليست بيد الاتراك بل بيد الناتو والغربيين ومن هنا نحن قلقون منها.‏

وحول تصريحات وزارة الخارجية الاسرائيلية عن تأثر قوة الردع الايرانية في المنطقة بسبب ما يحصل في سورية اعتبر مهمانبرست أن هذا الحديث من باب الحرب النفسية التي يصدرها الكيان الصهيوني ضد ايران مؤكدا أن لدى طهران قدرة واستراتيجية دفاعية كبيرة وهي لن تسمح لاي دولة معتدية مثل الكيان الصهيوني بمهاجمتها.‏

وقال مهمانبرست نحن الان في أعلى مستويات الجاهزية العسكرية والدفاعية ولدينا قدرة للدفاع عن مصالحنا ونعتقد أن القدرة العسكرية الايرانية هي التي تقلل من احتمالات الحرب وهذه القدرة الدفاعية نضعها لامن واستقرار المنطقة الذي نسعى لايجاده لمصلحة جميع الدول.‏

وأضاف ان الدول الغربية والكيان الصهيوني وداعميه هم من يقومون بنشر عدم الاستقرار ويقومون بالتهديدات العسكرية دائما وهذه حرب نفسية لتوجيه الانظار عن ضعف الكيان الصهيوني باتجاه مناطق أخرى.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية