فالأوساخ المتراكمة على حواف السرير وتزايد النباتات المائية في وسطه وانعدام العناية بالمساحات الخالية على أطرافه أضف إلى ذلك توضع النوافير الحديدية التي فشل تشغيلها ولم يتم ترحيلها شاهد حي يدل على الإهمال واللامبالاة, وتعد أيضاً برهانا قاطعاً على وجود عجز في الإدارة وتنفيذ المهام.
مبادرات كثيرة أطلقها أصحاب الشأن في الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية لتغيير صورة واقع سرير النهر, ولكن بكل أسف لم نجد واحدة من تلك المبادرات أصبحت حقيقة, حيث بقيت على حالها ولم يحسنوا ترجمتها سواء ما يتعلق بإمكانية طرح المساحات الخالية على أطراف السرير للاستثمار أو عمليات ترحيل الأوساخ والأنقاض أو تنظيف النهر..
المشكلة لا تقع على عاتق مجلس المدينة وحده وإن كان يتحمل المسؤولية المباشرة, إزاء هذا التردي لواقع سرير النهر, وإنما تقع على عاتق الجميع لكون حجم العمل المطلوب لعمليات تحسين النهر يفوق مقدرات البلدية, ولهذا إذا كانت السلطة المحلية جادة في تغيير صورة الواقع فلا بد من زج جميع الجهات ضمن حملات عمل طوعية وبخاصة فيما يتعلق بأعمال التنظيف وإزالة التشوهات الحاصلة في سرير النهر, وباعتقادنا أن ذلك ليس عصياً على السلطة المحلية إذا كان يهمها فعلاً أن تكون صورة النهر جميلة ومشرقة بحيث تضفي جمالية أخرى على واقع المدينة خدمياً واستثمارياً.