عدالة قضايانا وسلامة مواقفنا. وهناك خطة لتطوير هذا القسم الذي يعاني ولا شك هناك صعوبات تحول دون أن يكون على المستوى المطلوب. فقسم الإعلام واحد من أربعة عشر قسماً في كلية الآداب المكتظة بالطلاب, فقد تجاوز عدد طلابها في العام الدراسي المنصرم (2007 - 2008) 44ألف طالب. يبلغ عدد طلاب قسم الإعلام وحده حوالي 1300 طالب في التعليم النظامي, إضافة إلى ثمانية آلاف طالب في التعليم المفتوح. ولا شك في أن العملية التعليمية فيه تتطلب, إضافة إلى المناهج المتطورة, توفر بنى تحتية خاصة لتدريب الطلاب, من استديوهات ومخابر ومكتبات فيديو وغيرها. ومن المتعذر توفير هذه المتطلبات ضمن البنية التحتية الحالية للكلية.
القدرات البشرية المتوفرة في القسم جيدة وقادرة على تغطية معظم الاختصاصات المطلوبة في الخطة الدرسية. فالقسم أصبح يضم حالياً تسعة عشر عضواً من أعضاء الهيئة التدريسية بعد عودة العديد من المعيدين الموفدين. كما جرى مؤخراً تحديث الخطة الدرسية, وافتتح برنامج الدراسات العليا لأول مرة فيه في مطلع العام الدراسي الماضي. وبالتالي فإن التطوير الإضافي المنشود للعملية التعليمية في هذا القسم مرهون بتوفر البنى التحتية المطلوبة, وهذا ماتسعى إليه الجامعة حالياً من خلال مبنى كلية الآداب الجديد الذي ينفذ حالياً والذي يتضمن خمس كتل خصصت كتلة منها بالكامل لقسم الإعلام. وتتضمن هذه الكتلة قاعة استيديو للتصوير والإذاعة, ومكتبة فيديو مع مستودعاتها, وورش صنع الديكور, وقسم تقني كامل وغيرها. وتقوم بتنفيذ المبنى حالياً مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية والعمل فيه يسير بوتيرة جيدة لكن لا نتوقع انهاؤه قبل عامين.
ومن الجدير بالذكر أننا أوقفنا خلال العامين الماضيين القبول في برنامج الإعلام في التعليم المفتوح وذلك بغية ضبط أعداد الطلاب المتزايدة فيه, حرصاً على ضمان جودة العملية التعليمية.
وإلى أن تتوفر البنية التحتية المطلوبة والمستلزمات الضرورية لهذا القسم أكد معلا ان الجامعة حاولت توفير فرص تدريبية لطلابنا لدى المؤسسات الإعلامية الموجودة في القطر العامة منها والخاصة كالإذاعة والتلفزيون والصحف. وفي هذا السياق قمنا منذ فترة وجيزة بتوقيع اتفاقية مع المعهد العربي للتدريب الإعلامي يستعين بموجبها قسم الاعلام بالكوادر والبنى التقانية المتوافرة لدى المعهد لتدريب الطلاب وتطوير أدائهم العملي والتطبيقي والمخبري. كما سيقدم المعهد منحاً لعدد من الطلاب المتفوقين في التعليم النظامي والتعليم المفتوح للتدرب في مجالات تقانية وتقديمية وأدائية, وبخاصة في مجال الإعلام الإذاعي والتلقزيوني والإلكتروني. وكانت هناك عدة محاولات سابقة لتوفير فرص تدريبية لدى مؤسسات القطاع العام الإعلامية لكنها كانت تصطدم دوماً بالإعداد الكبيرة للطلاب خاصة في التعليم المفتوح. ومما لاشك فيه أن الاجتماع الذي عقد مؤخراً برئاسة وزيري التعليم العالي والإعلام لدراسة سبل تطوير قسم الإعلام والنهوض بخريجيه سيعطي دفعاً جديداً للجهود التي بذلت في هذا السياق منذ زمن, خاصةً وأن السيد وزير الإعلام وعد بتوظيف الخريجين العشرة الأوائل من القسم بشكل فوري ودون مسابقة, وتعهد بفتح المؤسسات الإعلامية الحكومية أم طلاب القسم لتوفير فرص تدريب مناسبة وفق الإمكانات المتاحة. وقد شكلت لهذه الغاية لجنة مشتركة من إعلاميين وأكاديميين لوضع إطار تنظيمي لهذا التعاون المشترك. ونحن نتطلع لوضع توصيات اللجنة موضع التنفيذ في أقرب وقت.