فقد أكد قائد الجيش اللبناني أن التعاون قائم بين الجانب السوري الشقيق والجيش اللبناني من أجل ضبط الحدود ووضع حد لعمليات التهريب والتسلل مشيراً الى أن الجيش اللبناني أصبح أكثر فعالية في هذا المجال بعد تشكيل القوة الخاصة بمراقبة الحدود.
وقال العماد قهوجي خلال تفقده أمس عدداً من وحدات الجيش اللبناني في شمال لبنان ان الحفاظ على الأمن والاستقرار في الداخل هو تحصين لمناعة الوحدة الوطنية التي تشكل عنصر القوة الأساس في مواجهة العدو الاسرائيلي واحباط مخططاته المشبوهة.
وشدد قهوجي على ضرورة الحفاظ على استقرار منطقة الشمال ووجوب مواكبة أجواء المصالحة والوفاق التي شهدتها طرابلس بمزيد من اليقظة والحضور الأمني.
وأشار قهوجي الى الانجاز الذي حققه الجيش اللبناني بتوقيف افراد الشبكة الارهابية المسؤولة عن تفجيرات طرابلس وذلك في اطار الجهود التي يبذلها الجيش للكشف عن هوية القتلة وتقديمهم للعدالة.
من جهة أخرى اعتبر النائب اللبناني السابق ناصر قنديل أن لبنان أصبح ساحة للتطرف والإرهاب بسبب ما جلبه القرار الدولي عليه. ودعا قنديل اللبنانيين إلى التوقف أمام هذه العبرة التي تضمنها التقرير السنوي حول القرار 1559 والانتباه الى ان الضغوط التي أطلقها القرار الدولي بوجه سورية والمقاومة هي التي جعلت لبنان ساحة مفتوحة أمام الجماعات المتطرفة.
ودعا قنديل جميع الذين راهنوا على المشروع المشؤوم الذي أطلقه تيري رود لارسن إلى المقارنة بلبنان قبل وبعد القرار الدولي حيث سيكتشفون إلى أين أخذوا بلدهم من حيث يدرون أو لا يدرون.
من جانبه اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن حب الله أن ما يجري من مصالحات ولقاءات بين حزب الله وسائر القوى الأخرى يأتي في سياق تعزيز المناخ الايجابي بما يسهم في ترسيخ الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.
بدوره أكد مسؤول حزب الله في منطقة الجنوب اللبناني الشيخ نبيل قاووق عمق العلاقات الأخوية التاريخية والمتجذرة بين سورية ولبنان مشدداً على أن سورية قوة للبنان ولبنان قوة لسورية.
وأعرب قاووق عن استغرابه لتعمد البعض في لبنان تجاهل خطر الحشود الاسرائيلية على الحدود اللبنانية الجنوبية والمناورات العسكرية التي تنفذها بشكل متواصل معتبراً أن هذا التجاهل يعتبر خطيئة وطنية.
بينما أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان أن عدو لبنان الوحيد هو اسرائيل داعياً الى دعم المقاومة.
من جهة أخرى وصل عدد شهداء القنابل العنقودية الاسرائيلية امريكية الصنع التي اطلقتها قوات الاحتلال الاسرائيلي على الجنوب اللبناني خلال عدوانها على لبنان عام 2006 الى 42 شهيداً و 282 جريحاً أغلبهم لحقت به عاهات مدى الحياة.
وقالت قناة المنار في تقرير لها أمس ان هذه القنابل التي مازالت تحصد أرواح الأبرياء وتنتشر على مساحة 155 قرية في الجنوب اللبناني بعدما تم تنظيف 48 مليون متر مربع وتفجير 147 ألف قنبلة من أصل أربعة ملايين قنبلة عنقودية ألقتها اسرائيل على الجنوب اللبناني كان معظمها في اليومين الأخيرين من العدوان ولاتزال ملايين القنابل منتشرة في 700 بقعة ملوثة.
على صعيد آخر أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن ارتياحه لاقامة علاقات دبلوماسية بين سورية ولبنان.
وقال بيان للمكتب الاعلامي في القصر الجمهوري اللبناني أمس ان الرئيس ميشال سليمان والرئيس ساركوزي بحثا خلال لقاء على هامش القمة الفرانكوفونية في كيبك في كندا حاليا الخطوات الداخلية على مستوى الحوار الوطني في لبنان واقامة العلاقات الدبلوماسية بين سورية ولبنان والعلاقات اللبنانية الفرنسية الثنائية وسبل تعزيزها.