لباقة من الشباب الفاعل التي تجاوبت مع احتياجات الظرف الخاص والصعب الذي يمر به وطننا الحبيب، حيث أقامت الأمانة السورية للتنمية بدعم وشراكة مع مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية، فعالية تعريفية حول ثلاث مبادرات تنموية تنفذ في مراكز الاقامة المؤقتة بدمشق، بهدف التعريف بالمبادرات وطرحها أمام الراغبين بالانضمام اليها والمشاركة فيها ودعمها وذلك بحضور جمع من الجمعيات والمنظمات والشركاء.
تتمحور المبادرات الثلاث حول تعليم الأطفال، حيث تعمل المبادرة الأولى «العودة للمدارس» على اعادة ربط الأطفال بالمدرسة عبر تأمين احتياجاتهم وحل المشكلات التي تعيق ذهابهم للمدرسة، بالاضافة الى تقديم الدروس الخصوصية للأطفال المقصرين لمواكبة أقرانهم دراسياً. أما مبادرة «حكايتي مخباية» فهي تركز على ربط الأطفال بالكتاب من جديد، أما المبادرة الثالثة «مبادرة دمج أطفال مراكز الاقامة المؤقتة مع أطفال المجتمعات المضيفة» بتقديم الدعم النفسي عبر مجموعة من الأنشطة.
المحـــــــــرك
تقول السيدة رنا مسعود مديرة المنطقة الجنوبية بالأمانة السورية للتنمية: لأننا نعلم بأن المجتمع المدني هو حيز مشترك لضمان عمل جميع القطاعات وجميع الجهات فإننا نسعى بشكل دائم للتشاركية مع كافة الجهات والمنظمات واحدى أبرز هذه الجهات هي مؤسسة الآغاخان للخدمات الثقافية، واليوم لنطلع معاً على أحد أوجه التعاون الذي نسعى لتوسيعه وتطويره بشكل مستمر وهو دعم هذه المبادرات المطروحة التي تم اطلاقها في مراكز الاقامة المؤقتة بدمشق من خلال مجموعة من الشباب المتطوع المبادر الذي يبرهن اليوم بأن القاعدة الشبابية الواسعة هي المحرك الأساس لعميلة التنمية في وطننا الحبيب سورية وهي صاحبة الأثر الأكبر على الأرض، وهذه القاعدة من الشباب المبادرلاتحتاج منا اليوم كمنظمات مجتمع مدني وجهات في القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية سوى الايمان بقدراتهم أكثر والعمل على دعمهم، مرتكزين في عملنا على مجموعة من القيم التي نعبر عنها في الأمانة بالالهام والتمكين والانجاز المشترك والحرص على التنوع.
تشجيع الجميع
ومن مؤسسة الآغاخان يقول الدكتور علي اسماعيل المدير التنفيذي للمؤسسة للخدمات الثقافية: أهم فكرة بالنسبة لنا تشجيع الجميع أفراد وهيئات ومؤسسات على العمل و على أن يكون لهم مبادرات ملائمة للاحتياجات الكثيرة، ورسالتنا لأي كان ومهما كانت الظروف صعبة بأنه يمكنه أن يكون مساهماً في تخفيف آثار الأزمة التي نعيشها.
ومهما اختلفت المبادرات وطبيعتها لكنها تتفق بوحدة الهدف وتبقى الرسالة الأساسية كيف نساعد بعض؟ وعملنا يقوم على تقييم حالات المتضررين، بعد ذلك نقترح المبادرات. والتي لن تنجح الا اذا كان هناك تكاتف حقيقي بين الأفراد والمؤسسات من أجل تقييم وتحديد أفضل السبل لترجمة اطار عمل على الأرض بعيدا عن التنظير. وكل ذلك يتم من خلال تحديد الأولويات من قبل الناس المتضررين أهالي وأطفال، لنخرج بمبادرات منطلقة من احتياجاتهم وعندها نضمن أن يكون تفاعل الناس ايجابياً لأنهم ترجموها، ومثال على ذلك مشروع الكورال الموسيقي الذي ساهم بالدعم النفسي للأطفال وكان مرحلة انتقالية لتقبل المدرسة.
مشروع الدمج
وتحدثت ماسة الموصللي طالبة هندسة عمارة عن عملها ومشاركتها في مبادرة الدمج فتقول: نعمل على دمج أطفال مراكز الايواء مع أطفال المجتمعات المضيفة من خلال مشاركتهم أنشطة فنية وهذا يتم بالتعاون مع وزارة التربية حيث ننقل الأطفال الى المركز التأهيلي للفنون بمديرية التربية القريب من مدرسة البيروني والهدف هو المشاركة بنشاطات لفترات طويلة، ليتعلموا سلوك مختلف وطريقة تعامل جديدة أولاً وهذا عن طريق التفريغ والدعم النفسي ثم نساعدهم على المشاركة بتنفيذ أعمال فنية ابداعية، ونجمع نتاجاتهم لإقامة معرض لها، وبيع المنتجات ليكون ريعها لمراكز الايواء نفسها، وكل ذلك يتم بمساعدة مؤسسة الاسكان التي أمنت النقل ومؤسسة الآغا خان التي وفرت المواد الأولية للرسم والنحت.
ســـــــــــند
هو فريق تطوعي يضم حوالي خمسة عشر شاباً وشابة عمل في المبادرة الصحية بالإضافة الى تنظيم الفعاليات التي تقيمها الأمانة لمراكز الايواء، وكان العمل في مراكز الايواء يقوم على رصد الاحتياجات الصحية من قبل الفريق ثم التنسيق بين الأمانة والهلال الأحمر واليونيسف لتقديم المساعدات المطلوبة، مع تنظيم محاضرات تثقيف صحي عمل الفريق على استضافة ومشاركة أطباء من مختلف الاختصاصات.