والذي اتضح منذ بدايتها على إنها مؤامرة ومؤامرة كبيرة جدا على وطننا تديرها دولا غربية تحت مسميات ثورجية وعربية وتمدها دويلة قطر بما تحتاجه من أموال طائلة بحيث لو إن هذه الأموال وضعت في الاستثمار لقامت مدن وبلاد بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى وكل ذلك من اجل ثني سورية عن دورها المقاوم والصامد في وجه اعتى هجمة استعمارية وهو العدو الصهيوني...
في ظل هذا الجو القاتم الذي ينعكس على بلادنا تأتي ذكرى ميلاد الحزب حزب البعث العربي الاشتراكي ونحن أكثر قوة وأكثر حزما من أي وقت مضى في التصدي لهذه المؤامرة والقضاء على أعتى وأشرس أنواع الإرهاب الذي لا يزال يفتك بسورية يحاول إضعافها وإركاعها فكان للحزب العربي الاشتراكي دوره الأسطوري منذ بدايته في تدعيم الاستقرار والأمن في ربوع هذا البلد الجميل حيث قام بثورة تنمية شاملة وواسعة طالت جميع جوانب الحياة السورية وفي جميع مجالاتها من سياسية واجتماعية واقتصادية وفكرية رسمت دولة قوية لها مكانتها ليس على المستوى العربي والإقليمي فحسب بل منحها المكانة الهامة والبارزة عالميا وقد فرض احترامه على دول العالم جمعاء وعلى رأسها أميركا فقاد ثورة آذار المجيدة تلك الثورة التي لعبت دورا قويا في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار لتأتي الحركة التصحيحية 1970 وترسخ الأمان والأمن وتقوم بدعم الاستقرار أكثر حيث قومت مسيرة الحزب التي شابها بعض الضعف في إحدى مفاصلها ولتضع لمساتها الأخيرة على المشهد السوري الرائع الذي كان قبل عامين من هذه الأزمة... هذه الأزمة التي لم تترك شيئا على امتداد الوطن السوري إلا وخربته ودمرته...
السوريون دفعوا ثمن بناء سورية الحديثة من عرق أبنائهم ليأتي هؤلاء ويخربون ما بناه السوريون خلال عقود من السنوات الماضية فالثورة لا تخرب ولا تدمر ولا تحرق ولا تقتل... الثورة هي بناء وتنمية ... تقدم وازدهار ...
وإذ تطل علينا هذه المناسبة والتي ننتظرها بشوق لنستذكر دور هذا الحزب العتيد في تقدم وازدهار وطننا الغالي والذي نحن الآن نعيد بناءه من جديد بعد ما قامت أيدي إرهابية همجية بكل ما تعنيه الكلمة بتخريب كل شيء جميل في وطني سورية .... ولتعيده أجمل مما كان وذلك بفضل التضحيات الغالية التي قدمها جنودنا البواسل جنود الجيش العربي السوري ....ممزوجة بحب هذا الشعب والتفافه حول قائده فقام بلملمة جراحه.. ليمضي إلى الأمام وهو مؤمن بانتصار هذا الجيش على كل القوى الكافرة ... متسلحا بالإيمان وبالعزيمة الصادقة وبالحق الذي يملكه في الدفاع عن أرضه وعرضه وحريته وإنسانيته.....