ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع فضل عدم ذكر اسمه قوله : إن جماعة الإخوان ترى أن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي هو العائق الوحيد أمام تمكين جماعة الإخوان من مؤسسات الدولة فتحاول خلال كل فترة نشر أخبار كاذبة للإساءة إليه من خلال مواقع وصفحات مجهولة الهوية.
وأشار المصدر انه سيسبق الإطاحة بوزير الدفاع نشر أخبار تسيء إليه لتقليص شعبيته المتزايدة منذ رفضه ضرب المتظاهرين في مدن القناة وعدم القبض على أي مواطن بالإضافة الى إصدار مواطنين توكيلات له لإدارة شؤون البلاد مؤكدا أن الخلاف بين مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية قد يصل الى درجة الانقلاب.
ولفت المصدر إلى وجود معلومات مؤكدة لدى أجهزة سيادية في البلاد عن حملة إعلامية ضد الجيش تستهدف تشويه صورة السيسي من خلال نشر تصريحات على صفحات التواصل الاجتماعي منسوبة إليه في قضية ضباط وزارة الداخلية المخطوفين في سيناء لتوريط القوات المسلحة في القضية.
كما نبه المصدر من نشر أخبار مغلوطة تظهر أن هناك خلافا بين السيسي و مدير المخابرات الحربية والاستطلاع بدعوى موافقة الرئيس مرسي ووزير الدفاع على إعادة ترسيم الحدود بين مصر وإسرائيل ورفض مدير المخابرات المصرية حجازي لذلك.
وأوضح المصدر أن سفر الفريق أول عبد الفتاح السيسي إلى الهند وباكستان الأسبوعين الماضيين كان بتكليف مباشر من الرئيس مرسي ولم يكن الفريق السيسي يرغب في السفر إلا أن مرسي أصر على طلبه مؤكدا أن جماعة الإخوان تحاول إظهار السيسي رجل مرسي والإخوان.
وشدد المصدر على أن القوات المسلحة لن تقبل بأي محاولات للنيل من رموزها وقادتها محذرا من سيناريو دموي قد يحدث في البلاد لو تمت الإطاحة بالفريق السيسي من أجل استكمال مخطط أخونة الجيش المصري الذي تسعى إليه جماعة الإخوان المسلمين وتسخر نخبها وقادة الرأي بداخلها للترويج لتلك الفكرة حتى تتمكن الجماعة من إحكام سيطرتها على الحكم.
وكشف المصدر عن أن ضباط القوات المسلحة يشعرون بالإساءة منذ إقالة المشير حسين طنطاوي وأن الطريقة التي خرج بها من الوزارة لا تليق بوطنيته ولكن الذي يمنعهم من ارتكاب أي أخطاء حبهم واحترامهم للفريق أول عبد الفتاح السيسي.
إلى ذلك أصيب المئات من المتظاهرين المصريين أمام دار القضاء العالي بالقاهرة بحالات اختناق جراء اطلاق قوات الامن المصرية قنابل الغاز المسيلة للدموع بشكل كثيف لتفريقهم وابعادهم عن المكان.
وأجبرت قوات الامن المتظاهرين على التراجع إلى شارع «26 يولية» مع استمرار اطلاق قنابل الغاز التي تسببت ايضا بحدوث حالات اختناق بين المواطنين والمارة.
من جانبها أعلنت قوات الامن المصرية حالة الطوارئ داخل أروقة المبنى ومحاكم الجنايات لتأمين محكمتي الاستئناف والنقض ومكتب النائب ومكتب رئيس المجلس الأعلى للقضاء خشية وقوع أي اعمال عنف.
وفي ذات السياق قام عدد من المشاركين في المظاهرة التي انطلقت أمس من منطقة السيدة زينب باتجاه دار القضاء العالي باغلاق وزارة التموين الواقعة في محيط شارع القصر العيني بالسلاسل الحديدية.
وقال عصام الشريف المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي ان اغلاق الوزارة جاء كرسالة سياسية ضمن فعاليات يوم الغضب للتعبير عن ضيق المواطنين من عدم توفر السلع الاساسية لهم وللتأكيد على مطالب الثورة المتمثلة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
كما شهدت محافظة الاسكندرية مظاهرات حاشدة تطالب برحيل الرئيس محمد مرسي ونظام جماعة الاخوان المسلمين.
وقام العشرات من ممثلي حركة كفاية وحزب الدستور وشباب اليسار في الاسكندرية بتنظيم وقفة أمام محكمة الحقانية لاحياء ذكرى 6 ابريل وللمطالبة بالافراج عن جميع المعتقلين في السجون ورحيل حكومة هشام قنديل ورفعوا لافتات كتب عليها «مطلوب رئيس ولا لأخونة الجيش والشرطة والاعلام ولا لأخونة الشعب ورددوا هتافات «يسقط يسقط حكم المرشد».
وفي محافظة الدقهلية هاجم مجهولون يحملون العصي مظاهرة سلمية نظمها شباب ابريل والجبهة الديمقراطية وشباب حزب الدستور بعد ان استقرت في ميدان الثورة المقابل لديوان عام محافظة الدقهلية حيث وقع العديد من الاصابات بين المتظاهرين.
كما شهد ميدان الثورة بمدينة المنصورة اشتباكات عنيفة بالعصي والحجارة بين المتظاهرين من حركة شباب 6 ابريل ومجموعات مجهولة أسفرت عن وقوع العديد من الاصابات بين اعضاء الحركة بعضها ارتجاج في الدماغ وجروح قطعية في الرأس.
وكانت دار القضاء العالي تحولت إلى ثكنة عسكرية وانتشر المئات من الضباط والافراد داخل المحكمة وقاموا باغلاق أبوابها بالتزامن مع احتشاد المتظاهرين أمام المبنى في اطار فعاليات يوم الغضب مرددين هتافات ضد النائب العام والرئيس مرسي وقيادات جماعة الاخوان المسلمين.
في غضون ذلك شهدت المحافظات المصرية أمس مظاهرات حاشدة تحت شعار يوم الغضب للمطالبة باسقاط الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الاخوان شاركت فيها قوى واحزاب وتيارات مصرية معارضة.
وحاصر مئات المتظاهرين بمحافظة الشرقية منزل مرسي بالزقازيق ورددوا هتافات تندد بسياساته وجماعة الاخوان وفرضت الاجهزة الامنية طوقا وتم نشر عدد من المدرعات لمنع المتظاهرين من محاوله اقتحام المنزل.
وكثفت قوات أمن الشرقية اطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين أمام مقر الاخوان بشارع عبد العزيز عياد بالزقازيق بينما شهد محيط مقر الاخوان حالة من الكر والفر بين قوات الامن والمتظاهرين.
واحتشد الآلاف أمام قصر الاتحادية الرئاسي وفي ميدان التحرير مع وصول بعض المظاهرات التي انطلقت من حي دوران شبرا اضافة إلى 3 مسيرات أخرى من ميدان مصطفي محمود والسيدة زينب وامبابة ورفع المشاركون لافتات تنتقد الاخوان ورددوا هتافات منها (يسقط يسقط حكم المرشد، وأنا مش كافر أنا مش ملحد ويا حرية فينك فينك النظام بيني وبينك).
وفي المنيا خرجت مظاهرة حاشدة بميدان الشهداء بمشاركة عدد من القوى السياسية جابت عددا من الشوارع الرئيسية كما خرجت مظاهرات في محافظة الشرقية من أمام مبنى الديوان العام للمحافظة نددت بحكم جماعة الاخوان ومرسي وطالبت باسقاط النظام الذي ثبت تورطه في دماء الشهداء وكان السبب في تردي الاوضاع المعيشية والحياتية للشعب المصري.
وفي محافظة القليوبية أعلنت حركة 6 ابريل ان شباب الحركة والقوى والاحزاب الأخرى توجهوا للقاهرة للمشاركة في فعاليات يوم الغضب وانها ستنظم مسيرات بميادين المحافظة بمشاركة العديد من القوى والحركات الشبابية.
وأصدرت حركة 6 ابريل بالفيوم بيانا حمل عنوان (انزل شارك احشد) طالبت فيه برحيل النائب العام احتراما لاحكام القضاء والحفاظ على كرامة المواطن واسقاط النظام مؤكدة أنه لم يعد هناك شرعية لنظام استباح دماء المصريين واعتقل شباب الثورة ويريد تكميم الاعلام في ظل ازمة رغيف العيش والانفلات الامني.