تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكدتا على تحقيق المشروع القومي وإفشال المشروع الصهيوني الأميركي للسيطرة على المنطقة.. القيادتان القومية والقطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي: سورية ستنتصر على الإرهاب وتنطلق نحو بناء المستقبل

دمشق
سانا - الثورة
صفحة أولى
الأحد 7-4-2013
حزب البعث العربي الاشتراكي هو الفصيل العربي الأكثر حضوراً في تاريخ الأمة والأكثر دينامية وعطاء في حركة العرب ونهضتهم، من خلال صدق فكر البعث وسمو أهدافه ونظرياته،

وهو يخوض اليوم معركة متعددة الجوانب ومستمرة ضد رسم خريطة المنطقة في سايكس بيكو ثانية وتقسيمها على أسس طائفية وعرقية ومذهبية، هدفها إلغاء الدور القومي الوطني لسورية تحقيقاً لمخطط تشترك فيه قوى عربية وإقليمية ودولية ترعى وتدعم الإرهابيين والمرتزقة،‏

ولكن حزب البعث يؤكد على مواصلة النضال ضد الهجمة الإرهابية والإرهابيين والمرتزقة المدعومين من قوى الهيمنة حتى ينتصر المشروع القومي العربي وإفشال المشروع الصهيوني الأميركي للسيطرة على المنطقة.‏

وفي هذا السياق أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الذكرى السادسة والستين لتأسيس الحزب تمر في ظروف حرب كونية إرهابية تشن على سورية تستخدم فيها أحدث وسائل القتل والتدمير مع أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الإعلام من وسائل يتم تجييشها في أبشع صورالتضليل والحرب النفسية والدعائية.‏

وقالت القيادة القطرية في بيان أمس "إن إحياءنا هذه الذكرى يأخذ أهميته في تأكيد عزمنا على مواصلة النضال ضد الهجمة الإرهابية التي تستهدف دور سورية الوطني والقومي وكافة الانجازات التي تمت في مجال بناء مجتمع يتطور باستمرار ودولة تحافظ على سيادة البلد واستقلاله الحقيقي في منطقة عز فيها الاستقلال الحقيقي".‏

وأضاف البيان "أن نظرة سريعة إلى المحطات التي مر بها الحزب في نضاله بين صفوف الجماهير منذ تأسيسه تؤكد صلابة هذا الحزب وقدرته على التعامل مع المتغيرات عبر التزامه بمصالح الشعب وتطلعاته وما هذه الهجمة الشرسة سوى دليل على خوفهم من أن تصبح تجربة البناء والاستقلال في سورية أنموذجاً يحتذى في المنطقة ومثالاً تنظر إليه الجماهير العربية في كل أقطارها باعتباره الأنموذج الوطني والقومي المنشود".‏

وأكد البيان أنه لذلك فان المواجهة مع الإرهابيين والمرتزقة المدعومين من قوى الهيمنة وأتباعها هي من أجل حماية سورية والاستمرار في صياغة تاريخ هذه المنطقة وفق المشروع القومي العربي وإفشال المشروع الصهيوني الأميركي للسيطرة على المنطقة وتقسيمها واستعبادها معتبرا أن "هذه المواجهة تتطلب منا جميعاً حزباً ومنظمات شعبية ونقابات مهنية وكل فئات الشعب وقواه السياسية والوطنية التحلي بالوعي والمسؤولية والارتقاء بفكرنا وحركتنا إلى مستويات جديدة تتناسب مع التحديات الراهنة".‏

وأضاف البيان "أن هذا الارتقاء بالوعي والعمل لابد أن يرتكز على المبادئ العامة للحركة الوطنية والقومية العربية وهي المبادئ التي تجمع أبناء الأمة والتي أمن بها حزب البعث وناضل من أجلها على أن تترجم هذه المبادئ في المرحلة الراهنة وفق منظور عصري يواكب التطورات الحاصلة في الواقع الفعلي وفي هذا المجال يؤكد الحزب على: "صيانة الانجازات التي تمت في سورية في عملية البناء والتنمية التي جعلت منها دولة مستقلة في قرارها السياسي وفي اقتصادها وثقافتها السياسية والاجتماعية وهي الانجازات التي حققها الشعب بقيادة الحزب والقوى الوطنية الأخرى".‏

كما يؤكد على التمسك بمواقف سورية المشهودة وخاصة مقاومة ومواجهة المشروع الصهيوني الأميركي وعلى دورالحزب في هذه المرحلة وفي المستقبل وفق الحلول التي يطرحها الدستور الجديد القائم على أسس التعددية والديمقراطية.‏

ويؤكد الحزب حسب البيان على العمل من أجل تحقيق مبادرة الحل السياسي وبناء سورية المستقبل وفق البرنامج السياسي لحل الأزمة عبر الحوار الوطني الجامع والتوصل إلى ميثاق وطني شامل يقره الشعب وتأكيد سلطة الشعب عبر صناديق الاقتراع.‏

وأشار البيان إلى ضرورة تسليط الضوء على الدور الوطني المشرف الذي يقوم به جيشنا العربي السوري الباسل وتكريم شهدائه الميامين شهداء الوطن والشعب وإيضاح نضال الحزب في هذه المرحلة ودوره في الدفاع عن سورية.‏

ودعا البيان إلى العمل من أجل إعادة بناء الوحدة الوطنية بروح الحوار والتفاهم وقبول الآخر تحت سقف الوطن وعلى أساس التمسك بسيادة سورية واستقلالها ونبذ كل من يدعو إلى التدخل الخارجي بشؤونها.‏

وقال "على جميع البعثيين اليوم أكثر من أي وقت مضى تعزيز دورهم في كل مواقع عيشهم وعملهم وتحفيز البيئة الشعبية المحلية من أجل حماية الوطن ومكتسباته".‏

وختمت القيادة القطرية بيانها بالقول "إن الحزب وهو يحيي ذكرى تأسيسه مصمم على متابعة مسيرة بناء سورية المستقبل وتطويرها وإصلاح ما يتطلب الإصلاح في مجمل بنياتها وحياتها وهو يعاهد كل أبناء الشعب على تعزيز دوره وإسهامه في حركة الشعب وتطلعاته من أجل غد أفضل".‏

القيادة القومية:‏

سورية ستتجاوز أزمتها بالحوار الوطني‏

من جهتها أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الذكرى السادسة والستين لتأسيس الحزب تشكل محطة هامة لمراجعة مسيرة الحزب وتقييم تجربته النضالية لاستقراء آفاق المستقبل وتحديد أولويات المرحلة القادمة ومهماتها كحركة طليعية من حركات التحررالوطنية والقومية التي تناضل نحو تحقيق أهداف الأمة العربية.‏

وأشارت القيادة القومية في بيان لها أمس إلى "أن ما يميز ذكرى هذا العام أنها تأتي في ظل تصاعد التحديات الخطيرة التي تستهدف الوطن العربي وهويته القومية بشكل عام وسورية العربية منطلق البعث وحاضنته بشكل خاص بحرب شرسة هي الأخطر في تاريخنا المعاصر".‏

وذكرت القيادة "أن كل من يتابع دور حزب البعث العربي الاشتراكي منذ تأسيسه يدرك بأنه الفصيل العربي الأكثر حضوراً في تاريخ الأمة والأكثر دينامية وعطاء في حركة العرب ونهضتهم من خلال فكره ونضاله مع الجماهير العربية" لافتة إلى "أن الحزب منذ بداياته وقف إلى جانب العراق ضد الاحتلال الأميركي والمشاريع والأحلاف الاستعمارية وحارب في فلسطين المحتلة وخاض حرب تشرين التحريرية وواجه جيوش الاحتلال الصهيوني خلال اجتياحه للبنان إضافة إلى وقوفه بجانب الجزائر واليمن والسودان في كل الساحات العربية ومساهمته من خلال قطاعاته وفعالياته في بناء سورية الحديثة".‏

واستعرض البيان تجربة الحزب منذ تسلمه للسلطة في سورية بعد ثورة الثامن من آذار حيث "نقل تجربته من إطارها الفكري والنظري إلى واقع مادي معاش وحقق إنجازات تاريخية في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفي بناء المرتكزات الأساسية للتنمية البشرية والاقتصادية وتنظيم المجتمع لبناء سورية الحديثة والذي تمثل بإزالة الفقر والأمية ومجانية التعليم والصحة والعديد من الخدمات الأساسية".‏

وأكد البيان ضرورة تقييم بعض الأخطاء والسلبيات في حياة الحزب والاستفادة من إيجابيات دوره في الماضي للانطلاق نحو بناء المستقبل ووضع تصور جديد للمرحلة القادمة مشيراً إلى "أن بعض التطبيق الخاطئ الذي جاء به بعض المحسوبين على البعث لا يلغي صدق فكر البعث وسمو أهدافه ونظرياته لأن من لا يعمل لا يخطئ".‏

واعتبرت القيادة "أن معركة البعث اليوم متعددة الجوانب ومستمرة ضد من يحاولون إعادة رسم خريطة المنطقة العربية في سايكس بيكو ثانية وتقسيمها على أسس طائفية وعرقية ومذهبية ويسعون لإلغاء الدور القومي عبر استهدافه في المنطقة استكمالاً لمخطط تشترك فيه قوى عربية وإقليمية ودولية" وأضافت "إن الحزب سيعبر التحديات الراهنة مهما بلغت التضحيات وستتجاوز سورية أزمتها عبر الحوار الوطني بين أطياف الشعب دون تهميش لأحد للوصول إلى حل سياسي يحافظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً بعيداً عن أي تدخل أجنبي".‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية