ويعدد الباحثون حلول الاقتراب من الحظ، ويقولون انه ليس مهما أن يكون الشخص في المكان الصحيح في الوقت الصحيح فقط للحصول على الفرصة السعيدة، بل يجب أن يكون مستعدا أيضا للأحداث السعيدة. ويستشهدون بتجربة أجريت على شخصين يرى أحدهما انه محظوظ، والآخر يشكو من الحظ، وقد طلب منهما الذهاب إلى مقهى قريب من الجامعة، وهناك اتفق الباحث مع شخص على الادعاء بأنه ثري جداً، ووضع ورقة من فئة خمس جنيهات استرلينية على الأرض قبل وصول كل منهما.
الشخص المحظوظ وجد ورقة النقود ودخل في نقاش مع الرجل الثري حول إمكانية العمل معا، في حين أن عاثر الحظ، لم يجد النقود ولم يتعرف إلى أحد، ويعلل الباحث السبب أن الأول مستعد نفسيا في حين أن الآخر متردد، وغير مهتم بما حوله فمر بجانب النقود دون أن يلمحها .
ويؤكد العالم ضرورة التفكير الايجابي للحصول على النتائج الايجابية، كما يثمن دور الشخص الايجابي في العائلة، أو بين مجموعة الأصدقاء الواحدة، لأنه يستطيع أن يؤثر فيهم إيجابا بدوره، ويزيد من حظوظهم، فالسعادة معدية كما يعتقد.
ويعدد أربعة احتمالات لزيادة الحظ، وهي:
تحضير الذهن:والمقصود عدم ترك الأمور دون تخطيط، بل تجب محاولة توقع الأحداث السعيدة والتحضير لها، لان الإنسان عندما يفعل ذلك يخزن دماغه بتلك المعلومات، وعندما يصادف حالات مشابهة يسترجع الدماغ تلك المعلومات بشكل تلقائي.
< إعطاء الفرصة فرصة: ويعني ان يبتعد الشخص عن قطاف كل التفاح من البستان نفسه لأن ذلك سيؤدي إلى نضوب التفاح في النهاية، وينصح العالم بأن يتم التبضع كل مرة من مركز مختلف، وتناول الطعام في أماكن مختلفة قدر الامكان لان ذلك قد يمكن الشخص من التعرف إلى أشخاص جدد، وهذا يعني فرصا أفضل لإبرام صفقة أو صداقة أو حتى وظيفة أفضل.
< الاسترخاء: إن التوتر يمنع الشخص من رؤية الفرصة أو ورقة النقود التي أمامه، وينصح الباحث المتوترين بمحاولة التخلص من عصبيتهم الزائدة حتى يتمكنوا من استغلال الفرص التي تأتيهم.
< بناء شبكة خطوط خاصة: المقصود بهذه الجملة، إبقاء الاتصال مع الأشخاص والاحتفاظ بأرقامهم، ومتابعة الاتصال بهم في أفراحهم، وتهنئتهم بأعياد ميلادهم، والعمل على إرسال الهدايا، إذا أمكن، وليس من الضروري أن تكون الهدية فاخرة، المهم هو الهدية نفسها، لان ذلك يمنح الشخص مجموعة معارف واسعة، وهذا يعني وفقا للبحوث مزيدا من الحظوظ الطيبة.