صعود وهبوط هذا هو حال لعبتي الطائرة واليد كسائر الألعاب ولكن المختلف لديهما عدم وجود منتخب وطني، اللاعبون واللاعبات في هاتين اللعبتين يحلمون بأن ينضووا تحت لواء منتخب وطني يشارك في الاستحقاقات الخارجية.
كما يقال : أسمع جعجعة ولا أرى طحيناً فما الفائدة والهدف من الدوري ومن المشاركات الداخلية برمتها التي تصرف عليها أموال ليست بالقليلة ابتداءً من الفاكس والمكالمات الهاتفية وانتهاء بصرف أذونات السفر على الرغم من ضآلتها إذا لم تتوج بالمشاركات الخارجية لحصد الميداليات.
لهاتين اللعبتين العديد من الأندية المجدة الموزعة على جميع المحافظات ، ولا يتردد اللاعبون واللاعبات في الاستجابة للمشاركة في الدوري والنشاطات الأخرى أحياناً على حساب دراستهم وفي بعض الأحيان على حساب لقمة عيشهم، ويغضون الطرف عن الدعم المادي المعدوم على أمل أن تعبهم لا بد من أن يقدر والتقدير يكون بانضمامهم إلى منتخب وطني.
ليس أمامهم سوى الانتظار الممزوج بالملل وبالتساؤلات عن مستقبل هاتين اللعبتين اللتين كان لهما صولة وجولة في الماضي القريب.
- هل سقف هاتين اللعبتين هو الدوري بالرغم من وجود لاعبين ولاعبات كفوئين لخوض المشاركات الخارجية؟
- لماذا الطائرة واليد فقط دوناً عن الألعاب الأخرى بالرغم من أن هناك ألعاباً تعتبر ترفيهية ولا تضم لاعبين مميزين ومع ذلك لديها منتخب وتشارك في معسكرات وبطولات خارجية مكلفة جداً.
- قرار إنشاء المنتخب بيد من؟
الوضع الميئوس لهاتين اللاعبين دفع العديد من اللعبين واللاعبات للبحث عن مخرج في أي دولة تقدر إمكانياتهم فيبرعون ويحصدون الألقاب وأقرب مثال حصول فريق الجزيرة الإماراتي للسيدات هذا الأسبوع على لقب بطل الدوري لكرة الطائرة بقيادة المدرب السوري حسان البدعيش واللاعبات السوريات مها سويد وريما غزال وخولة بدعيش وخديجة الرفاعي، لذلك لا بد من تدارك الأمر قبل أن يستفيق المعنيون بالأمر ويرون لاعبينا ولاعباتنا وحتى مدربينا في البلدان الأخرى.