وقال المؤتمر الدولي الرابع لدعم فلسطين في بيانه الختامي أمس ان العدوان الصهيوني على غزة جريمة حرب وشكلا من اشكال الابادة الجماعية وفقا لشرعة حقوق الانسان ومعاهدة جنيف الرابعة لاسخدامه للاسلحة المحرمة دوليا مشددا على الحق الطبيعي والقانوني للشعب الفلسطيني في المقاومة ضد الاحتلال ومشيرا الى ضرورة حشد الطاقات لابقاء القضية الفلسطينية على رأس الاولويات وعدم التفريط فيها.
ودعا المؤتمر المجتمع الدولي للقيام فورا بانهاء الحصار المفروض على قطاع غزة بما في ذلك فتح كافة الطرق البرية والجوية والبحرية بما فيها معبر رفح كما دعا الى بذل الجهود لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
كما ندد المؤتمر بجميع الاجراءات الاسرائيلية لتهويد القدس وازالة المعالم الاثرية والمقدسات الاسلامية والمسيحية وتغيير النسيج السكاني والاستمرار في بناء المستوطنات والتهديد المتواصل ضد المسجد الاقصى والقيام بالحفريات تحته وبناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية ومنددا ايضا بالدعم الامريكي اللامحدود لاسرائيل وجرائمها المكشوفة.
كما ندد المؤتمر بالاعتقالات المخالفة للانسانية للاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ودعا الحكومات والبرلمانات الدولية لاتخاذ الخطوات الضرورية لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب في فلسطين..مطالبا بضرورة ايفاد لجان دولية مستقلة الى قطاع غزة للتحقيق الجدي في الابعاد الخطيرة لهذه الجرائم اثناء العدوان الاخير على قطاع غزة وطالب جميع دول العالم المساعدة في اعادة اعمار غزة.
كما دعا المؤتمر الى مقاطعة البضائع والشركات الاسرائيلية وقطع العلاقات السياسية معها. معربا عن دعمه للمقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الاسرائيلي وتحرير ما تبقى من الاراضي المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا.
وكان الدكتورمحمود الأبرش نوه خلال كلمة امام المؤتمر بأهمية العلاقات التاريخية والجغرافية و الثقافية التي تربط بين الامة العربية وايران وقال ان العلاقات العربية الايرانية علاقات تاريخية و علاقات جغرافية وثقافية ولهذا لا يمكن لاي قوة ان تفكك هذه العلاقات التي تؤكد بشكل دائم المواقف النضالية والمواقف المشتركة التي تربط بين الامة العربية وايران.
هذا وقد أكد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني خلال كلمة في المؤتمر أن المقاومة وصمود الشعبين الفلسطيني واللبناني أنهى المشروع الإسرائيلي الأميركي للهيمنة على المنطقة مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى أطروحة سلام حقيقية
هذا وقد اعلن القاضي سعيد مرتضوي المدعي العام لمحافظة طهران امس أن الشرطة الدولية الانتربول ستصدر مذكرات توقيف بحق 30 شخصا من مجرمي الحرب الاسرائيليين.
وأضاف مرتضوي في تصريح له على هامش مؤتمر دعم فلسطين تعليقا على محاكمة المسؤولين الاسرائيليين ان أكثر من مئة من مجرمي الحرب تتم ملاحقتهم قانونيا مشيرا الى استكمال الادعاء العام بطهران للملفات الجزائية بحق 15 منهم كمرحلة أولى بينما سيتم طلب مذكرات توقيف بحقهم وابلاغ الانتربول بذلك فضلا عن انجاز التحقيقات بشأن 15 اخرين من مجرمي الحرب الصهاينة أمس الاول وتسليمها الى الانتربول لاصدار مذكرات توقيف بحقهم.
وأشار مرتضوي الى تخويل الجهاز القضائي الايراني بالبت في هذه الجرائم استنادا الى المادتين 146 و 147 من ميثاق جنيف والمادة 8 من قانون العقوبات الاسلامية مخول بالبت بجرائم الحرب.