سيران في مكان وركون في آخر ..
سكون هنا وحركة هناك ،ابتسامة تبعث في داخلك التفاؤل ..ودمعة أحدهم تحرق أعصابك ..
تفرح عندما تشتري لباسا جديدا بأسعار مناسبة ،ويفرح طالب عندما يؤمن حاسبا محمولا لحاجته في دراسته فرع المعلوماتية وغيرها ..
نرتاح عندما نقدم هدية ولو وردة في عيد ميلاد من نحب ،أو زيارة مريض قهرته الظروف .. نرتاح عندما نؤمن اسطوانة غاز ونبارك فيها لأسرة فقيرة ،أو صديق محتاج دخل العش الزوجية عن قريب ..
تشعر بجزء من الدفء الإنساني وأنت تعيش إحساس وظروف أخيك وجارك الذي لايقوى على إكمال الشهر دون عوز ..فتقدم له بعضا من زيت الطعام وآخر للمدفأة..
تفرح عندما تجد العديد من الناس بدؤوا يقتنعون بان القناعة كنز لايفنى ..لان القناعة تعزز حسن سلوك التدبير وحسن التصرف وحسن السلوك وحسن الرضا في أوقات الضيق وقلة الحيلة وضعف الوسيلة وانعدام الخيارات ..
لايحزن المرءمن طعنة عدو غادر أو غريم حاقد ..بل يتألم من طعنة صديق وشقيق وصاحب وزميل ،أدمت قلبه وقصمت ظهره إذا كانت نابعة من مصدرها ظلما وزورا وبهتانا ..
فكم من حالات شقاء عاشها المرء بظروف مختلفة يتمنى أن تبقى طي النسيان دون أي تحريض لاستيقاظها ..وكم من موقف ومشهد وصورة لايتمنى أن تفارق خياله وأحلام يقظته ..هي الحالة المتأرجحة في المشاعر والأحاسيس وربما اللاوعي في مساحة التفكير والانجذاب ليوميات وساعات ومناسبات لها من الذكريات والمنسيات الشيء الكثير..
وقد لاتكون حالات من النسيان بقدر ماتكون محاولة تغطية على وجع ما أو نكراناً آناً أو مدمناً لحالة عرضية وربما مستمرة ..أخذت من الوقت والجهد والتفكير قسطا وافرا من انشغال البال ..وبالتالي فإن التذكر والنسيان كلاهما يؤدي الغرض في قليل أو كثير من الأوقات ..