أيضا في تلك الفترة وقبلها بقليل حازت بلدنا على شهادة من منظمة الصحة العالمية بانها بلد مثالي في حملة لقاحات الاطفال، كان هناك تقريبا اكتفاء بالدواء، و كانت نسبة التعليم فيه عالية نسبة لبقية دول العالم الثالث ( وحينما نقارن يجب ان نقارن بالعالم الثالث لكي نقارن ماهو قابل للمقارنة )
ولمن لايعلم فان المنطقة الصناعية بحلب كان مقدرا لها لولا الحرب ان تصبح المنطقة الصناعية الاولى في الشرق الاوسط .
نستطيع أن نحصي الكثير من مؤشرات النمو والتقدم، لكن أيضا كان هناك مؤشرات تراجع لكن العمل كان قائماً على تغييرها وكما نعلم جميعا التغيير لايأتي بيوم وليلة، فقد خلق تزايد عدد السكان وقلة المياه وانخفاض معدل الامطار الكثير من المشاكل، التي اجتمعت مع الفساد ليتعثر العمل هنا وهناك، لكن كانت عجلة التغيير تدور ومدت الحكومة يدها لفتح الكثير من الملفات والعمل على النهوض بها كملف السكان فكانت دراسة علمية وافية كشفت مكامن الخلل في الخصائص النوعية للسكان وقررت الكثير من التوصيات بالتعاون بين مختلف الوزارات، وماهي الا أشهر قليلة وبدأت هذه الحرب.
ربما خسرنا الكثير من بنيتنا التحتية واقتصادنا وهذا ماتقوله التقارير، لكننا لم نخسر ارادتنا بالانتصار واعادة بلادنا كما كانت وأفضل من خلف جنود جيشنا البطل، خاصة بعد أن كشفت هذه الحرب بكل تفصيلاتها من بدايتها الى اليوم كم كان بيننا من تجار وأصحاب شعارات فارغة تاجروا بها وبدماء الشعب فكانوا أسوأ وأخطر من أي فاسد في جميع الحكومات المتعاقبة.