وذكر الهلال في كلمته أن شعار المؤتمر يختزل الصيرورة الحضارية للشعب السوري الذي بنى أبناؤه أغلبية مشاهد التاريخ منذ أبولودور الدمشقي إلى قصر الحمراء في الأندلس لافتا إلى الدور الطليعي للمهندس السوري في الإبداع بهندسة البناء والحرف والكلمة والتجارة والتواصل مع بني الإنسان.
وأشار الهلال إلى أن المعركة التاريخية التي تخوضها سورية ذات شقين متكاملين الأول ما يقوم به بواسل جيشنا الوطني في مواجهة دعاة القتل والإرهاب والثاني إعادة الإعمار والتحديث والتطوير ومواكبة كل ما هو جديد في تقنيات التعمير والإنشاء وغيرها من القطاعات الهندسية.
وأكد الأمين القطري المساعد للحزب أن المهندسين مع العمال والفلاحين والحرفيين وغيرهم من القطاعات هم جسد الوطن ويقع على عاتقهم الجزء الأكبر والأكثر أهمية في إعادة الإعمار.
بدوره شدد وزير الأشغال العامة المهندس حسين عرنوس على ضرورة اختيار ممثلين لمجلس النقابة ومجلس خزانة التقاعد ومجلسي رقابة النقابة والخزانة ممن يتمتعون بالخبرة والمقدرة والكفاءة والنزاهة والثقة مشيراً إلى أن الوزارة تقوم بتدقيق كل الأنظمة المتعلقة بعمل النقابة عملا بالمرسوم التشريعي الذي أناط بوزارة الأشغال العامة الإشراف على نقابتي المهندسين والمقاولين من النظام الداخلي والمالي ومزاولة المهنة والتدريب والتأهيل وخدمات الطاقة والهندسة البيئية وبعد الانتهاء من تدقيقها سيتم إصدارها واعتبارها سارية المفعول لافتاً إلى إعداد دليل الإشراف على تنفيذ المشاريع الهندسية وإنجاز نظام التعاقد ودفتر الشروط العامة وتشكيل فريق عمل من كل الجهات المعنية بإعادة تدوير الأنقاض الناجمة عن الدمار الذي ألحقه الإرهاب بالمنشآت والبنى التحتية ليقوم هذا الفريق بإعداد الشروط الفنية والمالية والحقوقية لمثل هذه الأعمال.
هذا في حين أوضح نقيب المهندسين السوريين وزير الإسكان والتنمية العمرانية محمد وليد غزال أن النقابة عملت على الإعداد لمرحلة إعادة الإعمار وإزالة الأضرار التي لحقت بالمنشآت وإعادة بنائها وقامت بتحديث الكود العربي وأحدثت دليلا للكشف على المباني المتضررة وكودا للعزل الحراري ودليلا للمكاتب الاستشارية مشيراً إلى أن 140 ألف مهندس سوري عاقدون العزم على القيام بدورهم الوطني والمساهمة الفاعلة في مرحلة إعادة إعمار سورية التاريخ والحضارة لتعود كما كانت.
وفي تصريح للصحفيين رأى رئيس مجلس الوزراء أن نتائج المؤتمر من شأنها رفد الجسم الانتخابي لمهندسي سورية بكفاءات جديدة يعول عليها كثيراً في بناء سورية المتجددة موضحا أن المؤتمرات الانتخابية تعكس الممارسات الديمقراطية الحقيقية وتمثل محطات تقويمية وتقييمية للأداء لافتاً إلى أن المجلـــس الجديـــد المنتخب سيتحمل الكثير من الأعمال والأعباء في هذه المرحلة ويعول عليه بإقامة تشاركية مع نقابة المقاولين لتقديم كل الرؤى والأفكار التي تسهم في بناء سورية المتجددة فضلا عن الدور المنوط به بتلبية متطلبات المهندسين.
وشدد الحلقي على دور المهندسين في بناء وإعمار الوطن مؤكداً أن الحكومة بدأت بالبرنامج الإسعافي في مرحلة إعادة الإعمار الذي سيسهم المهندسون بشكل كبير في إنجازه وقال: المهندسون كانوا دائماً إلى جانب زملائهم في النقابات المهنية والمنظمات الشعبية الأخرى في رسم السياسة الوطنية لمختلف القطاعات ووقفوا من خلال عملهم إلى جانب الجيش والقوات المسلحة في مواجهة التنظيمات الإرهابية التكفيرية.
حضر المؤتمر عدد من أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث والوزراء ومحافظا دمشق وريفها وأمينا فرعي دمشق وريفها للحزب والدكتور المهندس عادل حديثي أمين عام اتحاد المهندسين العرب وأعضاء مجلس الشعب ورؤساء النقابات المهنية والمنظمات الشعبية.